"ثورة العاشرة مساء".. هكذا تناولت وسائل إعلام موالية للانقلاب قرار حكومة د. هشام قنديل المكلفة من قبل الرئيس محمد مرسي بإغلاق المحلات من العاشرة مساء بهدف خفض استهلاك الطاقة والكهرباء وكما هو معمول به في معظم الدول الديمقراطية والمتقدمة؛ وسائل الإعلام ذاتها التي انتقدت القرار داعية إلى "ثورة" بشأنه صمتت تماما فيما يتردد حول اعتزام حكومة الانقلاب تطبيق القرار ذاته.. بل ومن الثامنة أيضا للأسباب ذاتها تقريبا.
وخلال حكم مرسي، هاجم الإعلام المؤيد للانقلاب (حاليا) قرار حكومة قنديل إغلاق المحلات من العاشرة مساء، حتى نقلت إحدى الصحف دعوات لـ "ثورة العاشرة مساء"، كما رفع أحدهم دعوى أمام القضاء الإداري ضد قرار الدكتور مرسي بغلق المحلات العاشرة مساء؛ وخاصة أنه سيضر بملايين المصريين من أصحاب المحلات.
وبالأمس طالب أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، الحكومة الحالية بتطبيق إغلاق جميع الأعمال في الدولة من مهنيين أو شركات مبكرا بحد أقصى 6.5 إلى 7 مساء، مع بدء العمل في هذه الجهات مبكرا مثل التوجه الحكومي الحالي، لافتا إلى أنه مع تطبيق هذا النظام سيتم التحرك بإغلاق المحال التجارية بالإغلاق مبكرا.
وأضاف الوكيل في تصريح صحفية، أنه لابد من بدء مناقشة مجتمعية حول إغلاق جميع الأعمال في الدولة مبكرا على أن يبدأ تطبيقها بحد أقصى سبتمبر المقبل، لافتا إلى أنه سيتم تطبيق إغلاق المحال التجارية مبكرا في مواعيد محددة أقصاها الـ 8 مساء خلال الـ 5 أيام على مدار الأسبوع، وترك اليومين المتبقيين إجازات للعاملين.
وأشار إلى أن هذا النظام الجديد سيساهم في الحد من الاستهلاك وترشيد الطاقة، إضافة إلى كونه بداية انضباط ثقافة حياتية من أجل العمل، لافتا إلى أن تطبيق قرار الإغلاق مبكرا سيتم على جميع محال الأنشطة التجارية فيما عدا الخدمات مثل المطاعم والكافيهات والصيدليات.
فيما نفى فتحي مرسي رئيس غرفة البحيرة التجارية، في تصريحات صحفية منذ قليل وجود أي قانون تم التصديق عليه حتى الآن لتحديد الساعة الثامنة لغلق المحلات.
