أصيب خمسة من محرري صحفية "الوطن" الموالية للانقلاب العسكري، إثر اعتداء عدد من أفراد وأمناء الشرطة عليهم أمام مقر الجريدة، مساء اليوم، كما أغلق رجال الداخلية المدخل الرئيسي ومنعوا دخول الصحفيين أو خروجهم من المبنى لمدة نصف ساعة كاملة.
وبدأت الأحداث بخلاف دار بين أمين شرطة واحدى الصحفيات أمام مقر الجريدة، بسبب قيامها بركن سيارتها في مكان مخالف، حيث طلب منها عدم الركن في ذلك المكان، إلا ان الصحفية قالت له إنها تتركها لعامل الجراج الخاص بـ"الجريدة"، لكن الأمر لم يسر على هوى الشرطي وطلب منها الرخصة ولكنها رفضت.
وتدخل عدد من الصحفيين و الإداريين في الموقف فاعترضوا على أمين الشرطة ونقلوا اعتراضهم لأحد الضباط الذي كان موجودًا بالقرب من مقر الجريدة بشارع محي الدين أبو العز، لكنه رفض وتحدَّث إلى عدد من زملائه الموجودين في نقطة مرور الدقي بشارع محي الدين أبوالعز من جهاز اللاسلكي الخاص به، فحضر قرابة 20 فردًا وأمين شرطة ونشبت مشادة بالأيدي مع محرري الجريدة والعاملين بها بأدوات حديدية.
وأحضر أحدهم "ونش" المرور، ثم حاصروا مدخل الجريدة وأغلقوه وأشهروا أسلحتهم في وجه المحررين، مهددين بإطلاق النار عليهم في حالة محاولة فتح الباب والدخول والخروج.
وعلى إثر اعتداء أفراد الأمن على الزملاء نقل الزميل أحد الصحفيين إلى المستشفى بعد إصابته بجرح قطعي بالرأس، نتيجة ضربه على يد أحد أمناء الشرطة بآلة حادة على رأسه.
ووصل اللواء كمال الدالي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إلى مقر الجريدة ، وبرفقته حكمدار الجيزة، ومأمور قسم الدقي، ورئيس المباحث، وعدد من القيادات الأمنية؛ لمتابعة الواقعة.
