شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في الأقصر.. الواقع يصطدم بوهم مشاريع وزير إسكان الانقلاب

في الأقصر.. الواقع يصطدم بوهم مشاريع وزير إسكان الانقلاب
تفقد "مصطفى مدبولي"، وزير الإسكان والمرافق بحكومة الانقلاب، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة له لمحافظة الأقصر، عدة مشروعات...
تفقد "مصطفى مدبولي"، وزير الإسكان والمرافق بحكومة الانقلاب، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة له لمحافظة الأقصر، عدة مشروعات سكنية وعمرانية بقرى ومدن المحافظة، وذلك في إطار جولاته لتفقد بعض المشروعات السكنية والتنمية العمرانية.
بدأ "مدبولي" بداية زيارته بالتوجه إلى مدينة "إسنا" لافتتاح عدد من المشروعات ومنها محطة الرفع الرئيسية رقم “6″ بالمدينة، كما تفقد محطة مياه "إسنا" للوقوف على سير العمل بها واستعرض مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة وأنهى جولته بمدينه "إسنا" بزيارة برك الأكسدة بالمدينة.
 
ثم توجه بصحبة مرافقيه في الساعة 11 صباحًا إلى مركز ومدينة "الطود" ليتفقد الإسكان الاجتماعي وإسكان الشباب بالمدينة، ثم العودة من مدينة "الطود" الساعة 1 ظهرًا للتوجه إلى محطة رفع الصرف الصحي بمنشأة العماري شمال المحافظة.
 
كما زار "مدبولي"، مدينة "طيبة الجديدة" شمال المحافظة لتفقد أعمال مشروعات الإسكان الاجتماعي الجديد والمرافق والخدمات المختلفة بها، كما وضع الوزير حجر الأساس لـ78 عمارة سكنية بقرية المدامود شمال المحافظة في إطار مشروعات الإسكان الاجتماعي. 
 
كان هذا على الجانب الرسمي الذي أوضحه ديوان عام المحافظة، أما على أرض الواقع فكان للحقيقة عنوان آخر؛ فالحديث عن مدن وقرى المحافظة التي لا يريد الإعلام والمسؤولين الحديث عنها وإظهار حقيقتها يطول؛ فلا ماء ولا كهرباء، ومشروعات مر عليها عشرات السنين ولم يكتمل العمل بها حتى اصبحت خاوية.  
 
 فلو تحدثنا عن مدينة "إسنا" وضواحيها، جنوب الأقصر، فلابد من أن نذكر ما تعانيه من فقر وعشوائيات، وعشرات القرى بلا ماء ولا كهرباء وأخرى تعاني انتشار الأمراض، حيث تعد مدينة "إسنا" أكبر المراكز التجارية بمحافظة الأقصر، وفي نفس الوقت هي أفقر مدن المحافظة من حيث البنية التحتية، فكثيرٌ من القرى والنجوع لا يوجد بها ماء أو كهرباء، وعلى سبيل المثال: قرى توماس (1.2.3) والزنيقة، وهي قرى خارج دائرة الحياة.
 
يقول "يوسف حمدي" من قرية توماس1: "نعاني الأمرين فلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات صحية.. أما عن الماء فلا يوجد لدينا مياه عذبة داخل قرانا ولا يوجد شبكة تغطي احتياجاتنا وعددنا يقدر بـ 50 ألف نسمة ولا سبيل لدينا لتغطية احتياجاتنا سوى مياه الآبار الجوفية التي تسببت في انتشار أمراض الكلى لوجود معادن ثقيلة بها"، وبالفعل قد ثبت ذلك عندما جاءت لجنة تابعة لوزارة الري، أكدت عدم مطابقة المياه الجوفية لمقاييس الجودة وأنها غير صالحة للاستخدام الآدمي، و"رغم ذلك لم نرى مسؤول تحرك لحل الأزمة"، يقول "حمدي". 
 
أما في قرية "الزنيقة"، فقد أفاد "صلاح عبده"، الطالب بكلية الهندسة وأحد أبناء القرية؛ بالمعاناة التي يعيشها أهالي القرية، إذ يقول "عبده": "نحن نمر بزمن ليس للمواطن فيه حق.. لا نتحدث مثلكم عن السياسة أو المشاكل اليومية التي تواجه أي إنسان، لكن لدينا مطالب مشروعة.. فقط نريد أن نعيش". 
 
"صلاح عبده" أراد من خلالنا توجيه رسالة لرئيس مجلس الوزراء في نظام الانقلاب العسكري، حيث يقول: "مشكلتنا ليست الحرية أو المساواة، أو العدالة.. نحن فقط نريد الحق في الحياة، فهل لكم أن تقدموا لنا أبسط حقوقنا؟".
 
ومما يذكر في ذات السياق، أنّ أحد المواطنين قد قام باعتراض موكب الوزير الانقلابي، حيث أشار إلى محطة الصرف الصحي التي كانت المحافظة قد شرعت في انشائها منذ عشرات السنين، وإلى الآن لم تكتمل، قائلًا: "تعالى معايا يا سيادة الوزير وأنا أخليك تشوف المحطة بعنيك". رفض الوزير، واستكمل مراسم افتتاح المحطة المائية!
 
الأمر لم يتوقف عند هذا، فقد اتهم مسؤول ما بالمحافظة؛ الأهالي بسرقة مواسير المياه، ما أغضب الأهالي، إذا قام أحدهم بالرد على اتهام المسؤول التنفيذي، في وجود الوزير، قائلًا: "من امبارح الشوارع والميادين بتتزين.. كل محاولات إخفاء الحقيقة لم تنجح، فلمصلحة مين السكوت واخفاء فساد الشركات التي لم تنهِ أعمالها من سنوات؟"، المواطن أيضًا كشف للوزير عن حقيقة أن الطريق التي أتى منها ليست الطريق الرئيسية، "الطريق الرئيسي ميتمشيش فيه"، يقول المواطن.
 
أهالي "الطود" أيضًا يعانون، ولم يفوتوا الفرصة لاتهام المسؤولين بالتقاعس، وعدم الالتفات أو الاستماع إليهم، "مفيش مشروع اسكان اجتماعي عشان يتم افتتاحه.. الموجود مجرد مبنى واحد"، يقول الأهالي، ويؤكدون أنّ حتى هذه الوحدة السكنية لم يتم الانتهاء من العمل فيها.
 
 
وزارة وزير حكومة الانقلاب، "منشأة العماري" و "مدينة طيبة الجديدة" بالأقصر، حيث زار الوزير محطة رفع الصرف الصحي بـ"منشأة العماري"، وهي المحطة المتوقفة عن العمل في أغلب الأوقات، حيث يقول "أحمد مهنا"، مهندس زراعي من المنشأة: "لا نعلم على وجه التحديد لماذا يزور الوزير والمسؤوليين المحافظة، وجميع المشاريع متهالكة، فالدولة تبدأ في المشروع بوضع حجر الأساس، ثم فجأة يتوقف العمل في المشروع، وهذا ما اعتدنا عليه"، يشير "مهنا" أيضًا إلى ما كان يأمله الأهالي أن "يتخلى الوزير عن الرسميات وينزل إلى أرض الواقع ليرى بيعينه المشارع الوهمية التي جاء لافتتاحها"، فلا داعي إذ ليضع الوزير الانقلابي حجر أساس جديد لمشروع لن يكتمل.
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023