بعد مسلسل انتخابات الأسد وتوليه لفترة ثالثه تحت مراقبة الدول الحليفة لنظامة مثل إيران وروسيا والصين ، يقال أن الثورة السورية وصلت لأسوأ مراحلها على الإطلاق.
الشعب السوري يقتل ويذبح و يشرد كل يوم من قبل نظام بشار الاسد دون اي ردود فعل من المجمتع الدولي لوقف العنف في سوريا و هناك اكثر من 250 الف شهيد من 2011 حتى الان و اكثر من 200 الف معتقل و مفقود في السجون السورية واكثر من 7 ملايين نازح سوري في داخل سوريا و خارجها.
السكوت الدولي للمجازر الحاصلة بحق الاطفال و النساء والشيوخ يعطي مبرر كبير للاسد بالمزيد من العنف ليجعله يتربع بسهوله على شلالات دماء السوريين لفترة جديدة.
انتخابات ديكور
أجريت الانتخابات السورية بمشاركة مرشحين إلى جانب بشار الأسد، وكانا الإثنان بمثابة ديكور فقط لا غير حسبما وصف محللون ، وهو ما اتضح من خلال الدعاية التي قامت بها حملة الأسد في كافة الأماكن التي يسيطر عليها النظام وكافة السفارات السورية بالخارج.
كما أن المرشحان هم جزء من نظام الأسد ماهر عبد الحفيظ حجار عضو مجلس شعب سابق، وحسن عبد الله النوري رجل أعمال من رجال الأسد، حيث لم تلحظ لهما آية دعاية انتخابية سواء لافتات أو صور داخل سوريا أو خارجها
ردود أفعال خارجية
أقيمت الانتخابات وسط دعوات مقاطعة قامت بها المعارضة داخل وخارج سوريا، أما على المستوى الإقليمي والدولي، أرسلت إيران وفداً بصحبة 6 دول من ممثلي “الدول الصديقة لسوريا” إلى حلب لمتابعة سير الانتخابات، كما أشادت روسيا بنزاهة الانتخابات داخل سوريا، وهما الدولتان، إيران إقليمياً وروسيا دولياً، اللاتي طالما مثًلا دعما سواء عسكريا واقتصادياً لنظام الأسد بالدرجة التي ساعدت على تماسكه خلال السنوات الـ3 الماضية مثلما أكد قائد سلاح الطيران بالحرس الثوري الإيراني بأن السبب في بقاء الأسد هي الإرادة الإيرانية.
فيما انتقدت الخارجية الأمريكية الانتخابات السورية واصفة إياهها بالهزلية.
القاتل يبقى قاتلاً
وشنّ رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي هجوماً لاذعاً على الرئيس السوري، بشار الأسد، مؤكداً أن "القاتل يبقى قاتلاً حتى لو أعلن عداءه لإسرائيل، وتضامنه مع غزة".
وتساءل أردوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع "مبادرة العلماء المسلمين من أجل السلام، والاعتدال، والتسامح"، في اسطنبول، "كيف لمن يحمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات ويذهب لتفجير مسجد ويقتل شعبه أن نسميه مسلماً؟".
ووجه انتقاداً للهيئات الأممية وبشكل خاص مجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "مجلس الأمن منذ تأسيسه لا يحمل مقومات تحقيق السلام العالمي".
مهزلة سوداء
وفي السياق نفسه قال أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية إن ترشح الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة مهزلة سوداء تأتي على خلفية شلالات دم تجري فوق الأرض السورية, مع استمرار دك المنازل , وتسوية مختلف المناطق المستهدفة بمختلف أنواع القذائف والأسلحة بالأرض.
وأضاف أن ما يقوم به بشار وتنصيب نفسه لولاية جديدة استخفاف بكل مايحدث في المناطق السورية من تدميرلأرواح و لآثار حضارة تتجاوز الخمسة آلاف سنة, ورميها بالبراميل المتفجرة, بالإضافة إلى نزوح الشعب السوري وتهجيره بشكل غير مسبوق في تاريخه, حيث وصلت نسبة النازحين في الداخل والخارج إلى ما يناهز ثلث الشعب السوري.
مبادرة واقحة
وانتقدت الأمم المتحدة, ودول غربية, من إجراء مسرحية الانتخابات, معتبرة أنها “مهزلة” وتصعب من التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس ,2011 واصفة إياها بالمبادرة الوقحة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية, حيث إن الأسد يصر على الظهور أمام العالم, من دون قناعة السوريين طبعاً, على أنه الرئيس المختار إلى الأبد, وإظهار اسم القطر السوري العريق مرتبطاً باسم عائلته من دون أي منازع.