أصبح الحجاج المصريين، هم الأكثر معاناة بين حجاج دول العالم، في هذا العام بسبب سوء الإدارة والتنظيم، وزادت الشكاوى من التكدس الشديد في ميناء سفاجا وأغلب موانيء مصر، وتكررت شكاوي الحجاج من سوء أحوال الانتقالات في الجو والبر والبحر، وحسب ما أعلن متخصصون فإن  التكدس والتزاحم الموجود في ميناء سفاجا قبل موسم الحج جاء نتيجة الحجز العشوائى من الشركات وتقصير الجهات المعنية المتمثلة فى مجلس مدينة سفاجا وإدارة المرور وقرية الحجاج في سفاجا، في القيام بأعمالهم.

وأضافوا أن مشاكل الحجاج بصفة عامة تعود إلى عدم وجود هيئة أو جهة واحدة معنية بشؤون تنظيم الحجاج في مصر، وتوزيع الاختصاصات بين وزارة الداخلية والتضامن الاجتماعي ودار الإفتاء المصرية والجمعيات الأهلية ووزارة السياحة.

بدوره قال اللواء حسين الهرميل رئيس هيئة السلامة البحرية: "شكلنا لجنة من الهيئة ولجنة من الرقابة الألمانية‏، للحد من خطورة الموانيء‏، لأن الحوادث عادة تكون بسبب عدم وجود شهادات صلاحية وإشراف من هيئات مشهود لها‏، وأن‏5%‏ علي الأقل من السفن العاملة في نقل الركاب تعمل بشهادات الإشراف الخاصة بها من هيئات أقل جودة ومصداقية"‏.‏

‏وعن استعدادات الموانئ‏,، قال اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر‏:‏ اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الإمكانات الضرورية للتيسير علي الحجاج‏ ، ففي ميناء نويبع‏,‏ تم تدعيم الميناء بالمساعدات الملاحية ورفع كفاءة الأرصفة‏,‏ بما يسمح بدخول السفن ليلا ونهارا‏,‏ تفاديا لبقاء السفن في المياه خارج الميناء والتنسيق مع أجهزة أمن الموانئ والجمارك والجوازات لسرعة إنهاء الإجراءات‏.‏

وقال جمال السيد محمد، سائق،خلال تصريحات صحفية إنه يعمل فى السعودية منذ 9 سنوات وفى كل مرة يسافر فيها عبر ميناء سفاجا أو الغردقة يتعرض لنفس المصير، «بهدلة ونوم على الرصيف وعدم رعاية وقسوة فى التعامل من قبل أفراد الأمن التابعين لشرطة الموانئ والذين يتعاملون باعتبارنا عبيداً»، مضيفاً «حضرت صباح أمس الأول لركوب العبّارة فوجدت حشوداً من البشر تنام على الأرصفة وعلمت أنهم يعيشون هذه المأساة منذ عدة أيام، واليوم أبحرت بهم العبارة وتركت منهم العشرات والعدد فى تزايد».

وفي السياق نفسه أكد خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحية ان البواخر المتهالكة التي تتبع هيئة الموانئ ولا يمكنها الاقلاع أو الابحار في المواعيد المنتظمة تسبب مشكلة كبيرة للحجاج ، مع العلم بأن تأخير مركب واحد عن موعده يعني بالتبعية تأخر ما يقرب من‏300‏ حاج أو معتمر وحلا لهذه المشكلة يتجه المستثمرون في مجال السياحة لتأسيس شركات للبواخر كما تدرس شركات السياحة فكرة اشتراك كل مجموعة منها في تأجير عبارات طوال العام.

وقال المتحدث الإعلامى لموانئ البحر الأحمر إن التكدس والتزاحم الموجود في ميناء سفاجا قبل موسم الحج نتيجة الحجز العشوائى من الشركات وتقصير الجهات المعنية المتمثلة فى مجلس مدينة سفاجا وإدارة المرور وقرية الحجاج، وكان من الأفضل وجود تنسيق بين إدارة الميناء والجهات المعنية لدخول المسافرين قرية الحجاج بمدينة سفاجا وخروجهم من القرية إلى الميناء عند سفرهم، وأكد أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة رغم حركة الوصول والسفر المتزايدة.

وأكد اللواء على شوكت، رئيس مدينة سفاجا، أن القرية مجهزة ﻻستقبال جميع المسافرين الآن، وليس الحجاج فقط خاصة بعد توقف رحلات الحج البحرى منذ عدة سنوات.

وأضاف: أكثر من ألف فرد ينامون الآن فى شوارع سفاجا ويتركون مئات الأطنان من المخلفات وراءهم، بالرغم من وجود قرية الحجاج،مشيراً  إلى أنهم طلبوا من أصحاب الشركات السياحية التوجه إلى القرية، إلا أن الركاب يفضلون البقاء أمام بوابات الميناء لضمان الحصول على مقعد فى أول مركب قادم.

بينما أوضح الكاتب الصحفي محمد عبد الخالق  رئيس القسم الديني في صحيفة الأهرام أن مشاكل الحجاج بصفة عامة تعودلعدم وجود هيئة أو جهة واحدة معنية بشؤون تنظيم الحجاج في مصر، وتتوزع الاختصاصات ما بين وزارة الداخلية ووزارة التضامن الاجتماعي ودار الإفتاء المصرية والجمعيات الأهلية ووزارة السياحة، مضيفاً أنه من المتبع في كل دول العالم الإسلامي هو وجود جهة واحدة هي المنوط بها تنظيم الحج سواء في الشؤون الاقتصادية أو شؤون السفر والبعثات أو الشؤون العلمية والدعوية وأمور الإفتاء.

وأضاف أن التضارب  الحاصل مع الحجاج المصريين في مواسم الحج من مشاكل نقل واجراءات سفر تتكرر بشكل عام ويؤدي إلى وجود مشكلات يعاني منها الحاج المصري سواء في الخدمات التي تقدم له مقابل ما يدفعه من أموال،مشيرا إلى أن الحج في مصر هو من أغلى الأسعار الموجودة في الدول الإسلامية لأسباب متعددة بها تأشيرات من قبل وزارة السياحة، عدم فرض أي ضوابط على الجهات المنظمة