نشرت صحيفة الإندبندنت أون صاندي البريطانية تقريرًا للكاتب روبرت كورنوال عن الذعر الذي سببه فيروس "إيبولا" في الولايات المتحدة، بعد تأكد إصابة شخصين بالعدوى.
يقول كورنوال في تقريره إن جميع الأطراف أخفقت في التعامل مع الوباء؛ فقد هونت منظمة الصحة العالمية من خطورة المرض في البداية، ولا تزال الحكومات الغربية مترددة في منح مساعدات ميدانية لدول غربي أفريقيا.
ويضيف الكاتب أن مستشفى دالاس أخطأ في تشخيص المرض، وأصيب ممرضان بالفيروس، ورغم ظهور أعراض "إيبولا" عليه، وسمح له بركوب الطائرة مع 132 مسافرًا، يجري البحث عنهم حاليًا بعناء كبير.
ويصف التقرير الأجواء في دالاس بعد الكشف عن الإصابة بأنها أصبحت مدينة مذعورة، ازدهر فيها بيع الأقنعة الواقية من الغاز، وأجهزة أخرى تحمي من انتقال العدوى.
ويشير الكاتب إلى أن الأبعاد السياسية التي أخذها موضوع إيبولا في الولايات المتحدة، لأن الإصابات وقعت في عام تجري فيه انتخابات.
ويلفت التقرير إلى الفرصة الكبيرة التي سيحصل عليها مناوئو الرئيس، باراك أوباما، لشن حملة انتقادات لإدارته على تعاملها مع الفيروس، والربط بين معالجته للقضية وفشل جورج بوش الابن في التعامل مع إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز.
ويعتقد الكاتب في ختام تقريره أن "إيبولا" سيكون حاضرًا في انتخابات 4 نوفمبر، وسيصب في صالح الجمهوريين، الذين يعتبرون وقوع الإصابات دليلًا على ضعف أداء الحكومة.
