شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تلال القمامة بالقوصية.. حرمان من الحق في شمة هوا نضيف

تلال القمامة بالقوصية.. حرمان من الحق في شمة هوا نضيف
تزكم الأنوف، وتعمي العيون، وتمرض الأجسام، ولا تتركك تهنأ في بيتك آمنا مطمئنًا بل تنغص عليك وعلى آبائك...

تزكم الأنوف، وتعمي العيون، وتمرض الأجسام، ولا تتركك تهنأ في بيتك آمنا مطمئنًا بل تنغص عليك وعلى آبائك وأبنائك معيشتهم، وستؤوي خارجين على القانون ومتعاطين للمخدرات يهددون بناتك في ذهابهن ومجيئهن، وستضطر بسببها إلى إشعال الحرائق والهرب من منزلك حوفا من الموت خنقًا تحت وطأة الدخان الكثيف.

 

إنها تلال القمامة التي يعاني أهالي القوصية بأسيوط من تراكمها بالشوارع الرئيسية وبمدخل المدينة على ضفاف النيل، واشتكى أهالي المدينة من تمركز مقر تجميع قمامة المدينة وسط المناطق السكنية.

 

وبغرب البلد بالقوصية تجد أكوام القمامة تلاصق جدران معهد الشيخ نجيب الأزهري للفتيات غرب مدينة القوصية، وتبعد تلك الأكوام 150 مترا من مدرسة "حسني مبارك الإعدادية".

 

 كما اشتكى القاطنون بشارع الأسيوطي من تحول الشارع إلى مقلب لتجميع قمامة المدينة ما أدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات التي تنقل الأمراض المعدية لأبنائهم.

 

وقال "سعيد حسن" أحد سكان شارع الاسيوطي: "نعاني من تكدس القمامة أمام منازلنا، لتصل في أوقات إلى تلال من القمامة تخرج منها الروائح الكريهة وتجمع حولها القطط والكلاب، ما يثير الرعب في قلوب أبناءنا عند مرورهم بالشارع".

 

وتابع: "مجلس المدينة المفروض يشيل الأكوام دي كل أسبوع، لكن ده مبيحصلش، يجي يشي شويه ومنشفهمش تاني، واشتكينا كتير ومحدش عبرنا".

 

وبدوره أضاف "محمود السيد": "بطلنا نفتح شبابيك وأبواب البيت بسبب أكوام الزبالة اللي شويه وهتوصل لحد شبابيك بيتنا"، واشتكى "محمد" من تحول الشارع إلى موطن لتجار "الخردة" الذين حولوا القمامة "اسطبلا لحميرهم وبغالهم.

 

ومن جانبها قالت والدة إحدى طالبات معهد الشيخ نجيب الأزهري للفتيات، الذي تتراكم القمامة على جدرانه: "بقيت بخاف على بنتي وهي رايحة المعهد من تجار الخردة والشباب الي بيعيشوا على الزبالة وبيتاجروا فيها".

 

وتابعت: "يرضي مين ان بنتي عشان تدخل المعهد تعدى أكوام زباله، وتجيلي كل يوم تشكي من صدرها بسبب الريحة اللي بتطلع منها".

 

والتقط أطراف الحديث "أشرف علي" طالب بمدرسة حسني مبارك الاعدادية: "في طريقنا للمدرسة بنعدي على مقلب الزبالة الي بتتجمع فيه زبالة غرب القوصية، بنلاقي شباب بيشربوا "كلّة" وبيشربوا حشيش، واشتكينا أكتر من مره في المدرسة ومحدش خد موقف أو حاول يقول لمجلس المدين ينقلوا الزبالة دي من هنا".

 

وقالت ربة منزل تقطن بمنطقة غرب القوصية، فضلت عدم ذكر اسمها: "لما الزبالة بتتراكم بيقوم حد مولع فيها عشان يخلصنا من الريحة بتاعتها ومن الحشرات اللي بتتعب ولادنا"، وأضافت: "اليوم الي بنولع فيه الزبالة ده محدش فينا بيعرف يقعد في بيته لأيام بسبب الدخان الكتير وريحة الزبالة وهي بتولع".

 

وتابعت: "كلمنا المجلس كتير يجيوا يشيلوا الزبالة دي أو ينقلوا المقلب لمكان تاني بره الكتلة السكنية ومحدش عمل حاجه، نطفش من بيوتنا يعني عشان نعرف تنفس هوا نضيف.

 

ولم يختلف الوضع كثيرا، فقالت "أم محمود" بشارع الأسيوطي: "الزبالة الناس بترميها جنب بيتي على طول، والمجلس مش موفر صناديق للزبالة، أنا بتعالج من "الربو" بقالي شهور بسبب ريحة الزبالة الي بتدخل بيتي".

 

وتابعت " أبيع بيتي وأطفش يعني عشان أعرف اعيش أنا وولادي"، وطالبت المجلس المحلي بإزالة اكوام القمامة من أمام بيتها، قائلة: "كل الي أنا عاوزاه إني اشم هوا نضيف وميكنش في حشرات وحيوانات في بيتي بسبب الزبالة".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023