شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لافروف والمعلم يبحثان غدًا الوضع في سوريا

لافروف والمعلم يبحثان غدًا الوضع  في سوريا
  قالت موسكو إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيبحث مع نظيره السوري، وليد...

 

قالت موسكو إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيبحث مع نظيره السوري، وليد المعلم، غدًا، بمنتجع سوتشي (غرب) "الوضع المتوتر للغاية في سوريا مع تصاعد الخطر الذي تشكّله الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة".
 
وأضافت الخارجية الروسية، في بيان لها، الثلاثاء، إن "الجهاديين أقاموا دولة خلافة في مناطق واسعة في سوريا والعراق، ويعملون على فرض سلطتهم ببطش وقسوة غير إنسانية، لا تمت للإسلام بصلة"، حسب "روسيا اليوم".
 
وتابع البيان: "كل يوم تتكشف الحقائق عن جرائم وحشية للإرهابيين الذين يقومون بعمليات إعدام جماعية للأسرى من العسكريين وموظفى السلك الحكومي والرهائن الأجانب بما فيهم موظفو الهيئات الإنسانية".
 
وأشار البيان إلى أن "موسكو ترى في هذه الظروف ضرورة إعطاء الأولوية لمهمة التصدي للإرهاب والتطرف، الذي يهدد الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط".
 
ومضى البيان قائلاً: "الحكومة السورية تأخذ على عاتقها الجزء الأكبر من مهمة التصدي للإرهاب.. والعمليات الأمريكية الخاصة بالتصدي للإرهاب في سوريا لن تؤدي إلا إلى نتائج محدودة بدون التنسيق مع الحكومة السورية".
 
وأعرب البيان عن "قناعة موسكو بأنه لا يمكن ضمان فعالية عمليات التصدي للإرهاب بدون الالتزام الصارم والمبدئي بأحكام القانون الدولي، وخاصة مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية".
 
وتابع البيان: "على ضوء محاولات واشنطن احتكار حق تحديد أهداف وسبل عملية التصدي للإرهاب، فإن المباحثات الروسية السورية ستتناول غدًا كذلك مناقشة الدور الذي تلعبه موسكو ودمشق في مواجهة الإرهاب والتطرف، على أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2070 و2178".
 
وأعطى البيان الروسي أهمية كبيرة لاستئناف التحرك السياسي لتسوية النزاع الداخلي في سوريا، قائلاً: "مع كل الأهمية التي تحظى بها مسألة التصدي للإرهاب، فإن التحرك السياسي لمعالجة النزاع الداخلي لا تقل عنها أهمية". 
 
وأشار إلى أن الخطر الإرهابي الذي يوجه ضد الحكومة السورية يستهدف كذلك كافة القوى العقلانية التي ترى أن مستقبل سوريا كدولة ذات سيادة ومستقلة وديموقراطية، يكمن في ضمان الحقوق المتكافئة لجميع الأقليات الإثنية والعرقية في المجتمع السوري .
 
وأكدت روسيا استعدادها لتوفير الظروف في موسكو للتباحث بين ممثلي الحكومة السورية وممثلي القوى السياسية والاجتماعية في سوريا.
 
كما أعربت الخارجية الروسية عن دعم موسكو لجهود ستيفان دي ميستورا – المبعوث الدولي الخاصة لسوريا – قائلة إن "الجانبين سيناقشان أيضًا اقتراحات دي ميستورا الإيجابية الخاصة بتحقيق المصالحات المحلية والتقدم تدريجيًا في معالجة الأزمة السورية".
 
وتابعت: "من شأن تحقيق هذه التسويات أن تحول دون سفك مزيد من الدماء، والسماح لمئات الآلاف من الناس بممارسة حياتهم العادية والشروع في إعادة الإعمار".
 
ويزور وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، موسكو غدًا الأربعاء، ويلتقي بمنتجع سوتشي الواقع على البحر الأسود نظيره الروسي لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي حول الأزمة السورية.
 
وتعد روسيا من أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد، عسكريًا وماديًا، كما استخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات بمجلس الأمن، لمنع صدور أي قرار يتضمن عقوبات أو إدانة للنظام السوري على "الجرائم والمجازر" التي تتهمه المعارضة وعواصم عربية وغربية بارتكابها خلال محاولة قمع انتفاضة شعبية اندلعت قبل أكثر من 3 أعوام ونصف.
 
ويشن تحالف دولي عربي – غربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، حيث أعلن التنظيم في يونيو الماضي؛ قيام ما سمّاها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رءوس رهائن، وارتكاب انتهاكات دموية بحق الأقليات.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023