شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ليبيا.. البقاء لمن يسيطر على النفط

ليبيا.. البقاء لمن يسيطر على النفط
معارك دامية تشهدها الأراضي الليبية هذة الأيام حول البقاء والسيطرة على الذهب الأسود...
معارك دامية تشهدها الأراضي الليبية هذة الأيام حول البقاء والسيطرة على الذهب الأسود "حقول النفط" في عدة مدن أبرزها منطقة الهلالي أكثر المناطق بترولًا في العالم، إذ تراهن رئاسة الأركان الليبية، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، بمعاونة كتائب  إسلامية برأسة غرفة عمليات (فجر ليبيا)، إن عملية "الشروق" للسيطرة على الموانئ النفطية تحرز تقدمًا في جميع المحاور.
 
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس)، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة وهي الأهم في ليبيا.
 
 
وقال مسؤول بشركة الواحة للنفط الليبية، إن الحريق الذي اندلع، منذ منتصف ليلة أمس، بأحد صهاريج ميناء السدرة النفطي، شرقي البلاد، امتد إلى صهريجين آخرين بالميناء. 
 
 
 
واندلعت النيران في الصهريج الأول بالميناء جراء الاشتباكات بين طرفي الصراع في البلاد في نطاق ما يعرف بـ"منطقة الهلال النفطي"، شرقي ليبيا.
 
 
ويتألف ميناء السدرة، أحد أكبر مصادر النفط في البلاد (130 كم شرق مدينة سرت) من 4 مرافئ مجهزة بسفن شحن نفطي، إضافة إلى 19 صهريج بسعة تخزينية تصل لـ 6.2 مليون برميل من النفط الخام.
 
 
 
 
القوات الحكومية تحمل "الشروق" المسؤولية
 
وحمل الحاسي المتحدث باسم المتحدث باسم قوات حرس المنشآت النفطية، الموالية للواء خليفة حفتر، في منطقة "الهلال النفطي"  قوات الشروق"فجر ليبيا" المسؤولية عن إطلاق النار على الصهريج الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة، وحملت القوة المنافسة الجانب الآخر المسؤولية لاستخدامها طائرات حربية.
 
 
 
 
قوات الشروق تنفي
وهو ما نفاه إسماعيل شكري، المتحدث باسم قوات "الشروق"، الذي قال إن قواته "لا تمتلك قدرات قتالية بحرية، ومنطقة الاشتباك كانت بوادي كحيلة (30 كلم شرق ميناء السدرة)، وهو ما يجعل تضرر الميناء أمرًا طبيعيًا".
 
 
 
الثني يطالب بالتدخل الدولي
 
وطالبت الحكومة الموالية لقوات "حفتر"، بقيادة عبدالله الثني المجتمع الدولي بالتدخل؛ لردع الجماعات المسلحة الاسلامية، عبر الملاحقات القضائية ودعم الجيش الليبي بما يحتاجه من أسلحة ومعدات.
 
 
البقاء لمن يسيطر على النفط
من جانبه أكد اللواء علام محمد الخبير العسكري، إن ما شهدته ليبيا خلال اليومين الماضيين، يعتبر معركة البقاء لمن يملك النفط، مشيرًا في تصريحات لشبكة "رصد" الإخبارية إن كلا السلطتان المتنازعتان في ليبيا، خاصة "المؤتمر العام" تحاولان كسب أراض النفط كي تبسط يديها على نبض الدولة؛ ومن ثم تكون لها الكلمة الأقوى أمام المجتمع الدولي.
 
 
التددخل المصري جراء المعارك الدامية
 
قالت المحللة السياسية "كلاوديا جادزيني"، إن مخاوف الجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا من قيام مصر بإمداد قوات الحكومة الليبية في طبرق بالمساعدات، دفعت الصراعات الدائرة حاليًا في مختلف أنحاء البلد إلى مزيد من التصعيد، وخاصىة المعارك التي أدت إلى إغلاق أكبر مينائين نفطيين في ليبيا، رأس لانوف وسدرة، بحسب مجلة "تايم" الأمريكية.
 
 
وأضافت "جادزيني" إن خطر تقديم مساعدات مصرية لحكومة طبرق يكمن في أنه كلما أصبح ذلك أكثر وضوحًا للجماعات الاسلامية، كلما زادت احتمالات قيام الجماعات المسلحة بردود فعل مفاجئة كتلك التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، مضيفة إنه حتى وإن كانت مصر لم تقدم مساعدات، فسيسهم ذلك على الأقل في إعطاء انطباع أن حفتر لديه أو سيكون لديه من القوة العسكرية ما يمكنه من تحرير طرابلس.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023