"طريق اجباري لليسار..ممنوع الاقتراب أو التصوير..الزم اليمين"، عبارات انتشرت في شوارع مصر منذ الانقلاب العسكري، وتزامن معها اغلاق العديد من الطرق وتشديد التكثيف الأمني و الدوريات والكمائن، أضف الى تلك الخلطة اتشار الشرطة السرية، والعشرات من الكلاب البوليسية وسيارات الاسعاف، وهو ما جعل من السهل القول أن مصر المحروسة مغلقة حتى إشعار آخر!
الاقتراب مستحيل
قبل الانقلاب العسكري، كانت الشوارع المحيطة بمقر وزارة الداخلية مفتوحة من كل الاتجاهات سواء من خلفها وعن يمينها ويسارها، أما اليوم صار الإقتراب من أي شارع يؤدي إليها أمرًا شبه مستحيل،لاسيما في أعقاب تفجير مديرية أمن الدقهلية.
كتل خرسانية
كتل خرسانية ضخمة، وأسلاك شائكة، وجنود وضباط مدججون بالسلاح،وآخرون بزي مدني ينتشرون في كل مكان، هكذا المشهد بكل بساطة في محيط وزارة الداخلية المصرية، وكل المديريات والأقسام الكبرى في مصر، حيث تغلق الكتل الخرسانية الشوارع٬ وتمنع المارة والسيارات من العبور٬ كما تم تقسيم الشوارع الملاصقة للأماكن الهامة.
إختناق مروري
وتسبب إغلاق المنطقة المحيطة بمديريات مصر في إصابة المحال التجارية بالكساد٬ لاسيما أنها تقع في شارع بورسعيد٬ التجاري بوسط القاهرة٬ فضلًا على تكدسات مرورية.
ففي شارع حسن الأكبر المؤدي إلى متحف الفن الإسلامي يتكدس المرور، يتزاحم المارة والسيارات، وأصيبت مناطق الموسكي وباب الشعرية والعتبة والسيدة زينب بشلل شبه كامل.
بوابات حديدية
وفي حي الدقي بالجيزة، أغلقت العديد من الشوارع الرئيسية٬ وتحول مرور السيارات إلى شوارع فرعية بعيدًا عن مقر مديرية أمن الجيزة٬ وأدى ذلك إلى تكدس مروري بشارع الجيزة٬ وشارع جامعة القاهرة٬
وشارع مراد، ومنطقة حديقة الحيوان. ولا يسمح بالمرور إلا لسيارات المؤسسات والسفارات والسكان بالمنطقة٬ ومنها السفارة السعودية. ويتكرر المشهد نفسه أمام مديريات الأمن بالمحافظات٬ لاسيما مدينة نصر التي أصبحت شبيهة لمعكسرات شرطة وجيش.
رصد تسأل كم ساعة تقضيها في يومك بالمواصلات..
وقامت شبكة رصد على حسابها على موقع "انستجرام" استطلاع رأي للمتابعين حول الوقت الذي يقضيه المواطن في المواصلات كانت الاجابات كالتالي:
قال أحد المواطنيين يدعى طاهر عيد :" انني أقضي ساعتين ونصف على الاقل، وﻻبد من خطة ومخطط وتخطيط ..للشوارع ومواعيد العمل وتباينها والمدارس والجامعات وعدد الطلاب ومستعملي الطرق ووسائل المواصلات وتناسبها مع أعداد متاحة ومساحات الشوارع والكباري وغيرها من الأفكار".
بينما قالت "شيماء" إنه :" من الضروري الاهتمام بصيانة السيارات و …وأهم من كل ذلك اﻻهتمام بالتوعية و بتربية جيل يحترم الطرق وقواعد المرور.. بتفعيل القوانين واﻻهتمام بمن يطبقونها ومتابعتهم …هذا اذا كانت القوانين موجودة وكافية وكنا في دولة تريد أن تتقدم وتنهض ويسعد شعبه".
وتقول "سما عاصم" بسخرية:"الحل لكل واحد منا جمل يروح عليه شغله ونلغى خالص الموصلات وبكده هنوفر البترول وكمان هنقضى على الحوادث لا ممكن يحصل حوادث بالجمال هفكر فى حوادث الجمال واقولكم".