“الله أكبر ..الله أكبر على كل من طغى وتجبر”.. كلمات قوية صادقة خرجت من قلب أم مكلومة بحال أمتها ووطنها، لتهز بها أرجاء المكان وتبكي بها العيون والأجفان.
كان ذلك في أكتوبر الماضي عندما قررت النيابة العامة إخلاء سبيل الطالب محمد عبداللطيف غلوش البالغ 15 عاما ، وكانت والدته في استقباله أمام منزله بكفرصقر بالشرقية، بعد أن قضى 100 يوم في سجون الانقلاب العسكري، ثم قضت المحكمة ببرائته هو وزملائه فيما بعد.
ثم يشاء القدر أن يتم اعتقاله عشوائيا مع بعض رفقائه للمرة الثانية من أحد شوارع القاهرة في 28 من يناير الماضي، لتبقى أمه بثباتها وصمودها ويبقى صوت هتافها المطالب بالحرية يعلو ويهز الأرجاء.
ولاتعد قصة الدكتورة فايزة ونجلها محمد غلوش استثناءا في هذه الأيام، فأمهات هذا الزمان اللاتي قتل أبنائهن وحبسوا في غياهب السجون، ضربن أمثلة من الصبر والصمود والثبات.