يعد الجهاز الهضمي من الأجهزة الرئيسية في الجسم، فهو الذي يربط العالم الخارجي بالداخلي، وذلك من خلال عمليات الهضم التي يقوم بها، لهضم جميع المواد الغذائية التي نتناولها.
والأمعاء هي الجزء المسؤول عن امتصاص جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لكي يعمل، إلا أن الكثير من الأمراض المزمنة تعود إلى الأمعاء، فضلاً عن أن الكثير من المشاكل الصحية يكون سببها على الأرجح وجود خلل وظيفي فيها.
ورغم تعدد الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل الأمعاء والجهاز الهضمي، فإن جميع خبراء الصحة يجمعون على أن السبيل الوحيد للحفاظ على صحة القولون والجهاز الهضمي هو التغذية الصحية.
فالأمعاء لا تحتاج إلى أطعمة غنية بالسكر وأغذية يمكن هضمها سريعاً، بل تحتاج إلى غذاء صحي يمكن تحليله سريعاً ليتمكن الجسم من الاستفادة منه.
موقع “غزوندهايت تيبس” الألماني، استعرض 5 مواد تقوي جهاز الهضم وتساعده على القيام بعمله بشكل متوازن:
1. الثوم:
يعد الثوم من المواد الغذائية المفيدة جداً لتقوية جهاز المناعة؛ إذ يعرف بقدرته على تغذية البكتيريا المعوية المفيدة، وقتل البكتيريا المضرة ليتم طرحها خارج الجسم.
وللاستفادة من الثوم بشكل أمثل، ينصح بتناوله نيئاً وطازجاً، ولعملية هضم مثالية ينصح يومياً بتناول ملعقة من الثوم المفروم قبل النوم، بالتأكيد أن للثوم رائحة قوية ولكن فوائده بالنسبة للقولون تهون رائحته القوية.
2. الهليون:
يعرف الهليون بفوائده الكثيرة لجهاز الهضم فهو غني بالكربوهيدات التي تساعد على تغذية البكتيريا المعوية المفيدة، وهذه الكربوهيدرات ليست عادية يتم تفكيكها أثناء علمية الهضم، بل يحتوي على كربوهيدرات معقدة لا يتم هضمها حتى تصل إلى الأمعاء الغليظة.
وأظهرت الكثير من الدراسات أن تناول الهليون بشكل منتظم يساعد على امتصاص المواد الغذائية، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض الحساسية.
3. الموز:
يحظى الموز بشعبية كبيرة لدى الكثيرين، وهو أيضاً مفيد جداً للجهاز الهضمي، إذ يحتوي على مضادات للحموضة، ما يساعد على حماية المعدة من القرحة.
ويحتوي الموز على ألياف قابلة للذوبان، ويساعد على تعزيز هضم بعض الأغذية كما يساعد على منع الإصابة بالإمساك، فضلاً عن أن الموز يحتوي على كميات عالية من البوتاسيوم، وهو مفيد لعمل القلب وتنظيم توازن السوائل في الجسم.
ومن الأفضل تناول الموز لدى نضجه مباشرة، فتناول الموز الناضج جداً يؤثر على مؤشر نسبة السكر في الدم.
4. التفاح:
أظهرت الأبحاث أن تناول تفاحة في اليوم يحافظ على البكتيريا المعوية المفيدة لعملية الهضم، وأن له تأثيراً على نوعيم مختلفين من البكتيريا في القولون، ولذلك تأثير إيجابي على عمليات الأيض.
وهذه التغييرات الأيضية تمنح المزيد من الغذاء للخلايا في الأمعاء الغليظة، ويعد التفاح مصدراً غنياً بالألياف التي تساعد، إلى جانب المواد الغذائية، على الحماية من أمراض القلب وتنظيم مستوى الدهون في الدم.
5. البطاطا الحلوة:
تعد البطاطا من الخضراوات المغذية جدا، إذ تحتوي على فيتامينات ومعادن مثل فيتامين B6 والبوتاسيوم والحديد وهي غنية بالألياف أيضاً.
ويمكن لهذه الألياف القضاء على المواد المسرطنة الموجودة في بعض الأطعمة، وذلك بهضمها وطرحها، ويساعد فيتامين A في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.