أجاز عدد من علماء الدين في تصريحات لشبكة “رصد”، إفطار أصحاب المهن الشاقة في نهار رمضان، بينما تباينت آراؤهم في جواز إفطار المعتقلين والمحكوم عليهم بالسجن.
أكد الشيخ عصام تليمة، الداعية الإسلامي، أنه يجوز شرعًا لكل المعتقلين الذين تعرضوا لأعمال شاقة أو تعذيب، الإفطار في نهار رمضان، لافتا إلى أن الحال نفسه ينطبق على أصحاب المهن الشاقة والتي تعد مصدر رزقهم الوحيد.
وقال تليمة في تصريح لـ”رصد”: إن صيام رمضان يتوقف على القدرة الجسدية والحاجة، فأصحاب المهن الشاقة ومن يتعرضون لعمل صعب يجوز لهم الإفطار، وعليهم إطعام مسكين أو فقير، مستشهدًا بقوله الله تعالى: “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون”.
ويقول الدكتور محمد بيومي، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إنه لا يجوز للمسلم أن يفطر بغير عذر شرعي، وقد يحصل للإنسان أثناء الصوم مشقة، فعليه أن يصبر ويستعين بالله عز وجل، فإذا كان عمله يفوق قدرته الجسدية أو الصحية فيجوز له الإفطار.
وأضاف بيومي في تصريح لـ”رصد”: “إذا تسبب له العطش ضرراً بالغاً أو خشي الهلاك منه، جاز له الفطر، وعليه القضاء في ما بعد”.
الدكتور مصطفى حسن، أستاذ علم الحديث، رأى أن صوم رمضان فرض على كل مسلم قادر، وللقدرة أنواع فمنهم من يستطيع الصيام ولو كانت هناك مشقة شرط أن لا تؤدي لإصابة أو مرض، وفي تلك الحالة لا يجوز له الإفطار، وأما إذا كان الصيام سيؤدي إلى ضرر بالغ في صحة الإنسان فيجوز له الإفطار.
وأشار حسن، في تصريح لـ”رصد”، إلى أنه لا يجوز للمعتقل أو السجين الإفطار إلا في حالة تعرضهم لتعذيب أو أعمال فوق طاقتهم الجسدية.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أفتت بجواز الإفطار في نهار رمضان لأصحاب المهن الشاقة كالزارع والحمالين والبنائين، والذين يبذلون مجهودا شاقا، خاصة إذا جاء رمضان في فصل الصيف، وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقه الوحيد.