أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس الإثنين، عن بدء إعداد مفاوضات لشراء جزيرتين في اليونان تحت دعوى رغبته في مساعدة آلاف اللاجئين من سوريا ومناطق أخرى تشهد نزاعات.
وكتب “ساويرس” تغريدة بالإنجليزية عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، قال فيها إنه سيطلق مسمى “إيلان” على الجزيرة التي يريد تخصيصها للاجئين، نسبة إلى الطفل إيلان الذي غرق على شواطئ تركيا أوائل الشهر الجاري حينما هرب مع أسرته من سوريا.
وقال “ساويرس” في تغريدته التي نشرها مرفقة مع بيان رسمي: “تم تحديد جزيرتين يونانيتين، تواصلنا مع المالكين وعبرنا عن اهتمامنا بالتفاوض معهم بشرط حصولهم على موافقة الحكومة لاستضافة العدد الأكبر من اللاجئين المسموح به، وفقاً للقوانين اليونانية”.
وأعرب الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن رفضهم فكرة الجزيرة التي دعا لإنشائها رجل الأعمال نجيب ساويرس، في الوقت الذي أيده فيها البعض، ورأى أنه حل جيد لمشكلة اللاجئين السوريين.
وعلق أحد رواد موقع تويتر ويدعى محمود ضيف على تغريدة “تويتر” التي نشرها اليوم قائلا: “أنا مع ما طرحه وهو أفضل حل للمشكلة حتى الآن، ولكن في الغالب لن توافق الحكومة عليه”.
وأبدى آخرون عبر تعليقاتهم عن تأييدهم مقترح ساويرس بشأن إنشاء الجزيرة:
أما عن معارضي الفكرة فقد سخروا من تصريحات ساويرس، إذ قال أمير شلتوت: “خلاص بقى قدمت استنى شوية وابقى اعمل فيلم سميه الطريق إلى إيلان، وبرضه هتغسل فيه فلوس زي ما إنت عايز”.
وعلق محمد سعد على الفكرة بشكل ساخر قائلا: “مش لما تعمل حاجة مفيدة لأهل بلدك المحتاجين ولا إحنا زي القرع نمد لبره”.
يُذكر أن الإحصائيات تقول إن هناك نحو 7.6 ملايين سوري نازح داخل سوريا، في حين أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الدول المجاورة بلغ نحو 4 ملايين لاجئ، وسيصل إلى 4.27 مليون لاجئ بنهاية عام 2015، حسبما كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حثت الاتحاد الأوروبي على الحيلولة دون التحول إلى مجموعة من الدول ذات اللوائح الحدودية المختلفة، وهو ما قد يضع آلاف اللاجئين في مأزق قانوني، ورأت في بيان لها، أن القرارات التي سيتخذها اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يوم غد ستكون مهمة للغاية.
يذكر أن ألمانيا أعادت في وقت سابق اليوم فرض رقابة على الحدود بعد إعلانها مواجهة صعوبات في التعامل مع الآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون يومياً.