لجأ كثير من وسائل الإعلام إلى متابعة مواد متعلقة بالجنس، بالإضافة إلى نشر فيديوهات وصور خارجة عن الآداب العامة، وأيضا تقديم معلومات جنسية على شكل خبر.
وانتشرت في الآونة الأخيرة التلميحات والمواد الجنسية، فضلا عن الحديث العلني عن الجنس في الفضائيات المصرية، والتي كان آخرها ما قالته الفنانة إنتصار في أحد لقاءاتها التليفزيونية.
انتصار
انتشر مقطع مصور للممثلة إنتصار في أحد لقاءاتها التليفزيونية، أمس، وهي تدافع بقوة عن حرية مشاهدة الأفلام الإباحية، قائلة: “في رجالة كتير قبل الدخلة ماحدش شرح لهم إزاي العلاقة الجنسية في الزواج، وأفلام البورنو والكتب أفادتهم كثيرًا في فهم التعامل مع واحدة مايعرفهاش، بتعرفهم إزاي يبقى زوج ويكفيها وإزاي يجيب أولاد، جابوا كتب قرأوها وطبقوا على صورة شفوها ثم بدؤوا صح”.
وأضافت انتصار -في برنامج “نفسنة” الذي تقدمه على قناة “القاهرة والناس” مع الممثلة هايدي كرم والتي أيدت رأيها بشدة- أن الشباب “بيصبروا” أنفسهم بهذه الأفلام لعدم قدرتهم على الزواج.
الليثي وهبة قطب
الإعلامي عمرو الليثي الذي اشتهر ببرامجه السياسية النارية، أصبحت معظم مناقشاته تدور الصحة الجنسية للمواطنين والأمور الحياتية وكيفية فك السحر والحسد.
وأصبح الليثي يستقبل الدكتورة هبة قطب، المعروفة بجرأتها في مناقشة المشاكل الجنسية، بشكل ثابت أسبوعيا في برنامج غير مخصص لتلك القضية.
منى هلا: العلاقة المعلنة شرعية
وسلط الإعلام المصري الضوء مؤخرا على ما اعتبر فتوى قالتها الممثلة، منى هلا، التي اعتبرت علاقتها مع حبيبها حرية شخصية، وعلاقة شرعية كونها تستند على مبدأ الإشهار والإعلان، الذي يعتبر من أهم شروط الزواج في الإسلام، حسب ما قالت.
إيناس الدغيدي: الجنس حرية شخصية قبل الزواج
من جهتها قالت المخرجة إيناس الدغيدي: “الجنس اختيار شخصي ليس له أي اعتبارات من الآخرين، وهذا حق لكل شخص، يمارسه حسب فكره، وحسب عقليته وعاداته وتقاليده، فيه ناس تستحرم العملية الجنسية قبل الزواج، ومش قادرة تستوعب إنها حلال، وماقدرش أفرض عليهم وأقولهم روحوا مارسوا الجنس”.
إعلام متحول
وقال أستاذ الإعلام صفوت العالم، إن “الإعلام المصري يشهد تحولاً في مجمله، وهناك تنوع في أشكال التحول بعيداً من المهنية”. موضحا أن “هناك قنوات لها توجه سياسي تشهد شططاً في تناول الأمور السياسية، وتدعو إلى انقسام المجتمع حول قضايا فرعية وتدعم توجهات سابقة على الثورة”.
وأضاف “العالم”، في تصريح لـ”رصد”، أن “الفضائيات لجأت إلى مسالك هروبية بعيداً عن السياسة، فتناولت جوانب الإثارة والغيبيات التي تجذب الجمهور بغض النظر عن محتواها القيمي والأخلاقي أو فائدتها”.
ورأى أن تلك البرامج تخلق إثارة بتناول العلاقة بين الرجل وزوجته والممارسات المعيبة في العلاقة الزوجية والأمور الاستثنائية في العلاقات الجنسية والمثلية، والجوانب المثيرة عن الجن ومس الشياطين، وللأسف هذه البرامج تجد نوعية من الضيوف ونماذج تمنحها الجانب المثير، لتخلق إثارة وجدلاً يهدر القيم الأخلاقية في المجتمع.