يخوض 10 مرشحين أقباط، في محافظة المنيا، على مقاعد الفردي، جولة الإعادة، في ظاهرة برلمانية تحدث للمرة الأولى بمحافظة قبلية طالما احتلت مركزًا متقدمًا في عدد الحوادث والاحتقانات الطائفية على مستوى الجمهورية.
كما يخوض أكثر من 10 مرشحين مسيحيين آخرين، جولة الإعادة على مقاعد الفردي في باقي محافظات المرحلة الأولى التي شملت 14 محافظة.
وفي برلمان عام 2012، لم يمثل الأقباط 7 مرشحين منتخبين، بينما تم تعيين 5 آخرين، ليبلغ الإجمالي 12 نائبًا قبطيًا.
وقال مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إسحق إبراهيم، إن تفكيك وضعف التيارات الإسلامية، والكثافة السكانية للأقباط في بعض المحافظات، أدى إلى نجاح أكثر من 20 قبطيًا في خوض جولة الإعادة بالمرحلة الأولى.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن زيادة عدد المرشحين على المقاعد الفردي يدفع بالناخبين إلى التصويت على أساس الهوية الدينية في كثير من الأحيان.
وتوقع إبراهيم أن تغلب الدعاية الدينية على جولة الإعادة في المحافظات التي تشهد منافسة للأقباط؛ نظرًا لانحصار المنافسة بين مرشحين اثنين فقط أحدهما قبطي والآخر مسلم، مؤكدًا أن فقدان التيارات الإسلامية لشعبيتها في الشارع قد يصب في مصلحة المرشحين الأقباط.