أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 32 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب العشرات في تفجيرين وقعا اليوم الإثنين، في حي الزهراء الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص السورية.
وأضاف المرصد أن نحو 90 آخرين أصيبوا بجراح مختلفة، جراء تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف وتفجير آلية مفخخة على الأقل، وأشار المرصد في بيان إلى أن محصلة الضحايا مرشحة للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة.
من جانبه أفاد مصدر في مديرية صحة حمص بأن مستشفيات المحافظة استقبلت 19 شخصا أصيبوا جراء التفجير من بينهم طفل في حالة حرجة جدًا.
وهذا ثاني هجوم كبير تشهده حمص منذ أن دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجهات المتصارعة حيز التنفيذ هذا الشهر ما يمهد الطريق أمام حكومة دمشق للسيطرة على آخر معاقل المعارضة في حمص.
كان انفجاران متزامنان وقعا في 12 ديسمبر في الزهراء أيضًا وأسفرا عن سقوط 16 قتيلًا، وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن هذين الانفجارين قائلًا: “إنهما هجومان انتحاريان بسيارة ملغومة”.
وبمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار في حمص غادر 700 من مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم منطقة الوعر وهي آخر منطقة واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة، وأشرفت الأمم المتحدة على تنفيذ الاتفاق.