ناشد المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف، عبدالفتاح السيسي بالعفو عن الباحث إسلام بحيري؛ بعد الحكم بحسبه لعامٍ واحد في الاستئناف على حكم إدانته بتهم ازدراء الدين الإسلامي.
قال “يوسف” -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “إلى صاحب دعوة تجديد الخطاب الديني إلى الرئيس السيسي -على حد وصفه- نتمنى أن تستخدم صلاحياتك بالعفو حتى يتغير هذا القانون ويتوافق مع الدستور ليس من أجل إسلام بحيري وفقط ولكن من أجل أن ننتصر على الإرهاب والتطرف لا بد أن ننتصر للتفكير التنويري ودونه سيعم الظلام الظلام الظلام”.
وأضاف “يوسف”، “الأزمة ليست في حبس إسلام بحيري فكم من المفكرين والمختلفين دفعوا ثمنًا لاختلاف أفكارهم، لكن الأزمة أن هذا العصر الذي نستبشر أن يرسي أسس الاستنارة والتقدم قد وصم بالتخلف والجهالة والرجعية ..الأزمة في أن يصبح التفكير جريمة يجب أن يدفع مرتكبها ثمنًا لها في عصر كنا نراه يحارب التكفير لا التفكير”.
وتساءل: “عن أي مستقبل نبنيه وعن أي رؤية له نرسخ لها في أذهان الأجيال الصاعدة ونحن نرهبهم ونقول حذار أن تفكر أو تعمل عقلك ولتأخذ كل الأشياء كما هي..؟ عن أي دعوة نتحدث لتجديد الخطاب الديني وفك جموده ليستجيب للمستجدات العصرية وأول من أستجاب لهذه الدعوة واجتهد ليجدد سواءً أصاب أو أخطأ كان مصيره السجن..؟”.
وتابع: “ألا يعلم الذين نادوا بتجديد الخطاب الديني أن أول الأسس لهذا التجديد أنه لا شخص مقدس إلا سيد الخلق بقول الإمام مالك كل شخص يؤخذ ويرد عليه إلا صاحب هذا المقام مشيرًا على قبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم.. ما الخطأ مثلًا في أن لا يقبل عقلي تفسير الأئمة الأربعة لآية “واللائي لم يحضن” ويقرروا مجتمعين أن زواج الصغيرات اللاتي لم يبلغن الحلم جائز في الإسلام وعلينا أن نوافق وفقًا لهذا التفسير على تزويج بناتنا وهن في سن السادسة أو السابعة متى تطيق كما قالوا في تفسيرهم“.
وأردف “يوسف”: أن “سجن مفكر بسبب أفكاره حتى لو كانت بها شطط، يداس على مواد الدستور بالأقدام ونتناسى أن كل مواده تحظر العقوبات السالبة للحرية في القضايا المتعلقة بنشر الأفكار مؤشر خطير أننا نسير في الطريق الخطأ”.
واختتم: “أن يرتدي مفكر بدلة زرقاء وراء الأسوار بينما يظل ناهبو مال الأمة ومزورو إرادتها ومصاصو دماء شعبها يرتعون ويمرحون ويحصلون على الامتيازات ونتركهم يخططون للسيطرة وامتلاك المستقبل ليدمروه كما دمروا الماضي لهو أمر يدعو للتحسر على دماء شهدائنا التي أريقت من أن أجل مستقبل مختلف لأوطانهم”.