تعتبر المنيا من أكثر الأماكن التي توثق التاريخ بكل العصور التي مرت به، إذ تسجل آثار لكل أنواع العصور التي مرت بها بداية من الفرعونية والرومانية مرورا باليونانية والقبطية والإسلامية.
وتأتي محافظة المنيا في المركز الثالث أثريا بعد محافظتي الأقصر والجيزة، وعلى الرغم من ذلك فإن جميع آثارها تعاني الإهمال وغياب التأمين والتهميش، مما يعرضها للسرقة والتعديات بالبناء.
ومن أهم الآثار المشهورة بها محافظة المنيا أيضا مسجد اللمطي ومسجد العمروي ومسجد المصري ومسجد الفولي وزاوية سلطان وطهنا الجبل وإسطبل عنتر ومسجد المئذنة المائلة ويوجد بها معبد للملكة حتشبسوت “تل العمارنة” ويوجد العديد من الأديرة المسيحية مثل دير السيدة العذراء بجبل الطير وكنيسة العائلة المقدسة بملوى وكنيسة أبونا عبدالمسيح المناهري ودير الأنبا صموئيل ودير القديس أبوفانا بملوى.
وتسجل جميع العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مئة عام.
أما باقي أشهر معالم مدينة المنيا:
– مسجد الوداع يعود إلى العصر الفاطمي “العبيدي”
– مسجد اللمطي “العصر الفاطمي العبيدي”
-معبد نيرون قرية طهنا الجبل
-مقابر فريز وحنوكا بزواية سلطان
– مجموعة من القصور القديمة بمدينة ملوي
– قصر فورنتيته “ملك هيئة الإصلاح الزراعي حاليا”
– قصر عبدالمجيد باشا سيف النصر “معرض سجاد حاليا”
– قصر عرفان باشا سيف النصر “قصر مهجور حاليا”
وهناك قصر أثري ضخم تهدم ولم يبق منه إلا جزء قليل وهو قصر حياة النفوس وهو من أجمل وأروع القصور الملكية، كان ملك البرنسيسة من أسرة محمد علي باشا ولكن الإهمال قضى على غالبية القصر الأثري.
وأكد التقرير مخاطبة مجلس قروي “صندفا” ومجلس مدينة ومركز شرطة بني مزار عدة مرات، دون جدوى، بجانب حوادث السرقة الكثيره جدا والتي يتم القبض على بعضهم ويفر آخرون بالآثار.
فعلى سبيل المثال تعرضت مقبرة “جحوتي حتب” الموجودة بمنطقة دير البرشا بالمنيا للسرقة منذ شهور، عقب محاولة مجهولين كسر الأقفال الحديدة للمقبرة، غير أن اللصوص لم يجدوا ما يسرقونه، لأن المقبرة خالية من أي تماثيل أو مقتنيات أثرية.
وتعرضت مقبرتا “محوتي حتب”، و”عحا نحت” الأثريتان بمنطقة الجبل الشرقي في مدينة ملوي، للسرقة ليلا بتاريخ 9 يونيو، من قبل تشكيل عصابي مكون من 6 أشخاص، وبعد القبض عليهم اعترفوا بسرقة لوحة أثرية مرسومة على جدار المقبرة.
ويؤكد الكثير من أهالي القرى الأثرية غياب أفراد التأمين طوال الوقت ولا يظهرون إلا في وجود زيارات رسمية أو حكومية فقط.