عمت حالة من الخوف والذعر والفزع؛ بين فلاحي ومربي المواشي بمحافظة البحيرة؛ حيث شهدت قريتا منية السعيد وفزارة، بمركز ومدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، نفوقًا جماعيًا للمواشي؛ بسبب انتشار فيروس الحمى القلاعية.
انتشرت حالة الذعر تلك في نطاق المحافظة والمراكز المجاورة؛ خوفًا من انتشار المرض؛ حيث تعد هذه المواشي أحد المصادر الرئيسية للفلاحين في المحافظة ونواحيها.
وفي محاولة للتخلص من هذه المواشي النافقة، قام الأهالي بالتخلص منها بإلقائها في الترع والمصارف وحرقها، وذلك في ظل غياب الجهات المختصة والتنفيذية وادارة الطب البيطري، ما ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية من تلوث المياه وانتشار روائح كريهة وعفنة في جميع أنحاء القرى المتضررة.
تم رصد أكثر من 80 حالة نفوق للماشية نتيجة الإصابة بمرض الحمى القلاعية في محافظة البحيرة، في صمت تام وعدم مبالاة من الجهات المختصة.
ولم تكن مواشي محافظة البحيرة هي الضحية الوحيدة لمرض الحمى القلاعية؛ حيث شهدت قرى مراكز القوصية وديروط وأبنوب بأسيوط، انتشار الحمى القلاعية مؤخرًا، وتسببت في نفوق مئات الحيوانات بالقرى.
وتفاقمت الأزمة بقرى مير والأنصار وعرب الجهمة ومنشاة خشبة التابعة لمركز القوصية؛ بعد نفوق المئات من رءوس الماشية، وإلقاء الأهالي جثث الحيوانات في الترع والمصارف، ما تسبب في انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة.
وشهد مركز ديروط زيادة في الإصابة بالحمى القلاعية أيضًا بين الحيوانات في قرى الظهير الصحراوي، التي كانت تعاني من حمى “الديننج” بسبب تلوث اللحوم الحمراء.
الجدير بالذكر، أن الحمى القلاعية، من الأمراض الخطيرة التي تصيب الحيوانات مثل الجاموس والأغنام والغزلان، وتكون الخنازير والأبقار أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس القاتل الذي ظهر في بداية الأمر في إيطاليا عام 1514، ومن ثم انتشر في عدة دول في جميع قارات العالم.
وهو من الأمراض المعدية التي تخترق الحدود والحواجز وينتشر بين الأغنام والماشية، ويتسبب في خفض إنتاج الألبان واللحوم ويؤدي إلى نفوق الحيوانات الصغيرة المولودة حديثًا.
وينتقل فيروس الحمى القلاعية عن طريق الأعلاف الملوثة بالفيروس أو عند تناول الغذاء والماء الملوث، كما يمكن للفيروس الانتشار عبر ذرات الغبار الموجودة في الهواء خاصة في المناطق التي تحدث فيه العدوى بين الحيوانات، وقد ينتقل عن طريق الملامسة.