أكدت مصادر فلسطينية بجامعة الدول العربية انه سيكون هناك تحرك دولي للجامعة خلال الفترة القادمة من أجل وقف الانتهكات “الإسرائيلية” المستمرة والمتمثلة في الاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية لإقامة مشروعات استطيانية عليها وآخرها ما جرى مؤخرًا من إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلى على مصادرة 1500 دونم من أراضي مدينة أريحا لإقامة مشاريع استيطانية جديدة.
وقالت المصادر إن التحرك سيكون باتجاه مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجموعة الرباعية من أجل الضغط على “إسرائيل” لوقف هذه الخطوة والتراجع عنها وكذلك وقف كل الانتهاكات على اعتبار أن هذا التصرف الإسرائيلي، يمثل تهديدًا حقيقيًّا للسلم والأمن على مختلف المستويات وتحديًا سافرًا لإرادة وجهود المجتمع الدول في تحقيق الاستقرار والسلام القائم على حل الدولتين بالمنطقة.
وقالت الجامعة في بيان صادر عنها اليوم: إن هذه الخطوة تأتي في نطاق الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة في مختلف مناطق الضفة الغربية، إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة والعدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء ومقدسات الشعب الفلسطيني.
ونبهت إلى أن هذه الخطوة الاستيطانية النوعية الكبيرة تأتي في سياق التسارع الاستيطاني غير المسبوق كمؤشر جديد وإضافي يؤكد المخطط الإسرائيلي، الذي يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وتهويد الأراضي الفلسطينية وفق خطوات منهجية مدروسة لتقويض حل الدولتين وإلغاء إمكانات وفرص تحقيق السلام.
وأكدت الجامعة أن هذه الخطوة تمثل تحديًا جديدًا لإرادة المجتمع الدولي وللقانون والشرعية وكل الأعراف والمواثيق الدولية، التي تحتم على هذا المجتمع الدولي أن يتجاوز بموقفه سقف التنديد والإدانة الضرورية إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لإرغام الحكومة الإسرائيلية على وقف هذه السياسات والممارسات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، والامتثال لإرادة المجتمع الدولي وقراراته وقوانينه.