تسببت سلسلة من التغريدات أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي على حسابه بموقع التغريدات القصيرة “توتير” عن الشباب، في إحداث حالة من السخط وخيبة الآمال لدى العديد من الشباب المصري نتيجة إحساسهم بالتهميش والملاحقة في عهد عبدالفتاح السيسي.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي قد وجه، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لترشيح 3 شباب و3 شابات، ممن تخرجوا في آخر عامين أو من سنواتهم الأخيرة من الجامعات الإماراتية لتختار الحكومة الإماراتية منهم وزيرًا يمثل الشباب فيها.
وقال بن راشد في تدوينته “أطلب من جامعتنا في الدولة ترشيح 3 شباب و3 شابات من كل جامعة، ممن تخرج في آخر عامين أو ممن هم في سنواتهم الأخير لنختار منهم وزيرا”.
وأعرب الدكتور حازم عبدالعظيم، أحد أعضاء حملة السيسي أثناء الانتخابات الرئاسية عن استيائه من إهمال الشباب وعدم الاستعانة بهم في عهد السيسي.
وسخر عبر حسابه بموفع التواصل الاجتماعي “تويتر” بقوله “حاكم دبي يطالب الجامعات بترشيح 6 شباب لاختيار وزير منهم! أعتقد ممكن الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في الاستعانة بالشباب في عهد السيسي”.
وقالت منى حوا المعدة التليفزيونية ومؤسسة صفحة “الأندلس” على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) “الإمارات تبحث عن شباب لتمثيل قضاياهم في حين تموّل ديكتاتوريات طاعنة بالسن لقتل أحلام الشباب العربي في كل مكان”.
وهاجمت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك النظام الإماراتي بقولها “الإمارات هذه الدويلة الخدمية الاستهلاكية تتحدث عن ما تقدمه من إنجازات لشبابها في حين تموّل بمالها العفن تشييد سجون زجت بكل شباب التغيير من المحيط إلى الخليج”.
وأضافت “دولة تبحث عن وزير شاب، وتشير إلى اعتقال أكثر من 40 ألف شاب مصري بتهمة الأمل”.
كما كتب الصحفي المصري أحمد عبده على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: الفرق بين رئيس وزارء وحاكم دبي محمد بن راشد في الإمارت، والسيسي والحكومة المصرية في احتواء الشباب، يا رب أنت شاهد”.
السيسي والشباب
وفي الوقت الذي أعلن عبدالفتاح السيسي، قبل حوالي شهر، أن عام 2016 هو عام الشباب، لم يتغير الهيكل الإداري للدولة، أو الاتجاه نحو اختيار شاب في موقع قيادي، رغم وجود نحو 60 عضوًا في برلمان السيسي تحت سن 35 عامًا، إلى أن تم اختيار رؤساء اللجان المؤقتة وفقًا للأكبر سنًا، مما أدى إلى ترأس النائب قاسم فرج أبوزيد الذي يبلغ 70 عامًا للجنة الشباب.
ويبلغ متوسط عمر وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل 57 عامًا، ليس بينهم وزير دون الـ30 عامًا، أو يبلغ عمره أقل من 40 سنة، وأصغر وزراء الحكومة المصرية سنًا وزير التخطيط أشرف العربي بعمر 45 سنة، تليه وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، 46 سنة، ووزير الاستثمار أشرف سالمان، 47 سنة، ووزير الأوقاف مختار جمعة، والإسكان مصطفى مدبولي، 49 سنة.