رفض عدد من النشطاء والسياسيين الحوار المجتمعي الذي دعا له محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، والشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف، وأشاروا إلى أن الحوار جمع شباب الحزب الوطني المنحل.
وفي سؤال لشبكة “رصد” عن أسباب رفض المشاركة في حوار المحافظ، قال أحمد محمد إن “الحوار الوطني تضمن لقاء منذ أسبوع مع شباب الحزب الوطني المنحل”.
وأضاف محمد حسين: “اللقاء جمع الحزب الوطني ومطبلاتية النظام، وتم استبعاد أصحاب المواقف السياسية الحقيقة، والعمل على أرض الواقع”، موضحًا أن إقصاء عدد من النشطاء، يعبر عن رغبة النظام بأن تختفي المعارضة، حتى وإن كانت معارضة ناعمة، على حد وصفه.
وكشفت إيمان ثابت أن دعوات الحوار وُجهت لعدد معين من النشطاء والسياسيين، بينما لم توجه الدعوة لجميع المواطنين، مشددة على أن الدعوة كانت صريحة لأبناء النظام السابق، موضحة أن اللقاء كان الغرض منه الشو الإعلامي وتلميع شخصيات بعينها، ولم يهدف للعمل على أرض الواقع، مطالبه بضرورة العمل على أرض الواقع، وقالت: “إن الحوار يعبر عن سياسة الحزب الوطني المنحل”.
واستنكر علي سامح، دعوة عدد من النشطاء وإقصاء باقي الشباب، مطالبًا بضرورة أن تكون الدعوة عامة للجميع، وتطبيق العدالة في الاختيار والحد من الإقصاء السياسي، مشيرًا إلى أن الاختيارات كان للشباب الأكثر تعصبًا للنظام، وأن الحوار تحول من حوار مجتمعي للشباب، إلى حوار يعبر عن دعم الحضور للنظام.
وقال محمد سالم “حضرت اللقاء الأول للحوار المجتمعي، وكان في منتهى عدم التنظيم، وانسحب المحافظ من الحوار معبرًا عن غضبه بسبب اختيار مديرية الشباب والرياضة لشباب المديرية فقط واستبعاد باقي الشباب”، مطالبًا بضرورة توجية الدعوة عامة للشباب في المراكز والقرى دون الإقصاء.
وأضاف ماجد النمر أن النظام استخدم أسلوب الحزب الوطني في حشد الشباب والكاميرات والشو الإعلامي.
يذكرأن محافظة أسيوط نظمت الحوار المجتمعي للشباب منذ يومين، بحضور رئيس اللجنة الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من ممثلي الأزهر والكنيسة وعدد من الشباب.