طالبت 100 منظمة ومؤسسة حقوقية الرئيس الدكتور محمد مرسي باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة خطاب التحريض ضد النساء في مصر مؤكدة رفضها التام لجميع الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها النساء، وجميع محاولات إقصاء المرأة من المجال العام
وأكدت المنظمات في بيان لها مساء أمس أن مصر شهدت في الفترة السابقة وقائع عبرت عن ثقافة ذكورية معادية للنساء، تنظر لهن نظرة دونية، وتعتبرهن إثما، وسبب كل المفاسد.
ويتم توظيف واستخدام سيء للدين من أجل تبرير هذه الانتهاكات التي تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على وجود النساء في المجال العام، وتمثل تعديا سافرا على حقوقهن وحرياتهن.
وأشارت المنظمات أن هذه الوقائع لاتمثل تعديا على النساء فحسب، بل على المجتمع المصري بأسره، الذي اتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والفكري على مدى قرون، وتتطلب إجراءات سريعة من مؤسسات الدولة المعنية والسيد رئيس الجمهورية تضمن صون وحفظ كرامة النساء ، وسلامة وأمن المجتمع بأسره.
كما أوضحت أنها تابعت بقلق بالغ ما تواتر من شهادات تداولتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول تعرض النساء غير المحجبات وغير المنتقبات إلى انتهاكات عديدة منها العنف اللفظي، ومحاولات الاعتداء عليهن، بسبب ملابسهن، و ردد هؤلاء المعتدين عبارات منها "جه الرئيس اللي هيلمكم"، ووصفن هؤلاء النساء بأنهن "منحلات"، و"قليلات الأدب" .
وطال الهجوم أيضا على المحجبات حسبما ذكرت جريدة الوطن يوم الجمعة بأن فنانة محجبة اتصلت بأحد صحفيي الجريدة وأفادته بأنها تعرضت للسب في أحد المولات من قبل أسرة تبدو سلفية.
كما أكدت المنظمات أن النساء لسن الحلقة الضعيفة، ولسن الضحية التي تنتهك كرامتها، وتفرض الوصاية على حريتها، ولن نخضع لهذا النوع من الابتزاز، وسوف نناضل من أجل الدفاع عن كرامه النساء وحرياتهن باعتبارها جزءا أصيلا من كرامة وحرية المجتمع.