رفض عضو جمهوري في مجلس نواب ولاية أوكلاهما المحلي لقاء عدد من الطلبة المسلمين الأميركيين الذين يسكنون دائرته الانتخابية قبل أن يقوموا بالإجابة عن استبيان يتضمن أسئلة استفزازية للمسلمين.
وفي تسجيل مرئي وضعه على صفحته الشخصية في “فيس بوك” الخميس، قال رئيس فرع أوكلاهوما في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) آدم سلطاني إن ثلاثة طلبة من “أكاديمية بيس” ذهبوا في اليوم نفسه للقاء عضو مجلس نواب أوكلاهوما “جون بينيت” ورفض استقبالهم قبل ملء استمارة خاصة.
وكان من بين الأسئلة: “الشريعة تقول إنها يجب أن تسود على الكفار من غير المسلمين، فهل تتفق معها؟”، وكذلك: “القرآن والسنة المحمدية والشريعة في جميع المذاهب تقول بأن الرجل يستطيع ضرب زوجته، فهل تضرب زوجتك؟”.
وأوضح سلطاني: “لا ينبغي تقييم أي أحد بحسب أسئلة غبية وإسلاموفوبية حاقدة ومتعصبة قبل أن يستطيعوا لقاء ممثلهم”.
وطبقًا لاثنين من الطلبة الذين ذهبوا إلى بينيت وظهروا في تسجيل سلطاني، فإنهم بعد أن حاولوا الإجابة عن الأسئلة “بتفنيد ادعاءاتها”، طالبهم مكتب النائب بالمغادرة بحجة أن الأخير لن يلتقي بغير سكان دائرته الانتخابية.
وتقيم منظمة “كير” مناسبة سنوية تشجع فيها الطلبة المسلمين على الذهاب إلى عواصم ولايتهم من أجل التعرف على بنيتها السياسية واللقاء بممثليها؛ وهو ما دفع بطلبة “أكاديمية بيس” بالذهاب للقاء “بينيت”.
وأكاديمية بيس هي مدرسة إسلامية أميركية خاصة، تستقبل الطلبة من مراحل الروضة وحتى الانتهاء من الإعدادية.
وطبقًا للموقع الإلكتروني لمنظمة “كير”، فقد “تم انتخاب بينيت لمنصبه عضوًا لمجلس النواب المحلي في ولاية أوكلاهوما نيابة عن مدينة ساليسو عام 2011”.
وأضاف الموقع: “عام 2014، وضع تعليقًا على صفحته في فيس بوك قال فيه: القرآن يقول بصراحة بقتل غير المسلمين، كونوا على حذر من أفراد يدعون بأنهم مسلمين أميركيين، كونوا على حذر بالأخص لو كنتم مسيحيين”.
وبحسب تسجيل سلطاني المرئي فإن منظمة “آكت فور أميركا”، المعروفة بمعاداتها للإسلام، هي من وضعت أسئلة الاستبيان.
وتصنف منظمة “ساذرن بوفرتي لو سنتر”، المختصة بمتابعة جماعات الكراهية في الولايات المتحدة وتسجيلها، منظمة “آكت فور أميركا” أنها إحدى كبرى المنظمات المتطرفة المعادية للإسلام في البلاد وبتعداد أعضاء يصل نحو 280 ألفًا.