أغلقت السلطات الإيرانية اليوم الجمعة مسجدًا لأبناء الطائفة السنية في منطقة “يافت آباد”، جنوب غرب العاصمة طهران؛ لاستمرار القائمين عليه في إقامة شعائر صلاة التراويح، وفقًا لموقع “بيان” للأنباء، المعني بتغطية أخبار أهل السنة في إيران.
ووفقًا للموقع، فإن رجل دين شيعيًا (لم يذكر اسمه) ومعه مجموعة من الضباط أغلقوا المسجد وأجبروا المصلين على إخلائه.
وذكر موقع بيان للأنباء أن قرار إغلاق المسجد جاء بسبب استمراره في إقامة صلاة التراويح، لافتًا إلى أن أكثر من ألف مُصلٍّ يرتادون هذا المسجد في شهر رمضان.
رد فعل لانتخابات الرئاسة
وبدوره، رجّح مسؤول في المسجد، يدعى رسول مولوي، أن يكون المتشددون في السلطة القضائية الإيرانية يحاولون الانتقام من أهل السنة في طهران بسبب فشلهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 مايو الماضي، بعدما أعلن أهل السنة تأييدهم للرئيس حسن روحاني الذي فاز بالانتخابات أمام منافسه إبراهيم رئيسي.
واعتبر مولوي أنه “نظرًا للتأييد الساحق من أهل السنة للرئيس حسن روحاني في الانتخابات الأخيرة، دفع ذلك التيار المتشدد والمرشد الأعلى علي خامنئي إلى الانتقام منّا، وهذا ما ظهر بإغلاق أحد مساجدنا بطهران؛ كرد فعل على ذلك”.
وفي العام الماضي، منع الأمن أهل السنة في طهران من إقامة صلاة العيد وأغلق مسجد بونك، الأكبر للسنة في طهران، ولم يفلح روحاني في فترته الرئاسية الأولى في تحسين واقع الأقليات الدينية في إيران؛ حيث وعد أكثر من مرة بإنهاء حالة التمييز الديني ضد السنة في البلاد.
ويقرُّ الدستور الإيراني الجعفرية الشيعية مذهبًا رسميًا في البلاد. ورغم وجود نحو مليون مسلم سُنّي في طهران؛ إلا أن السلطات الإيرانية تحرمهم من فتح مساجد لهم، كما يقيم نحو ستة ملايين و850 ألف إيراني سني في محافظة أذربيجان الغربية على الحدود مع تركيا، وفي المنطقة الحدودية مع العراق، وفي محافظات سيستان وبلوشستان على الحدود مع باكستان.
وحسب المعطيات غير الرسمية، يبلغ عدد السنة في إيران نحو 15 مليونًا من بين مجموع سكانها البالغ قرابة 80 مليونًا.