شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المصريون وصخرة الخندق

المصريون وصخرة الخندق
المصريون وصخرة الخندق اليقين بالنصر فريضة الوقت كلما تعاظمت الخطوب والمكائد التي تحاك لبلادنا وما قد يدخل قلوبنا من خوف ونفوسنا...

المصريون وصخرة الخندق
اليقين بالنصر فريضة الوقت
كلما تعاظمت الخطوب والمكائد التي تحاك لبلادنا وما قد يدخل قلوبنا من خوف ونفوسنا من زلزلة وتنتابنا الظنون مع السير في اتجاه ازالة مسئولي الطغيان والفساد وفي هؤلاء من هم على شاكلة نيرون وهناك من هم على شاكلة يهود المدينة وهناك من على شاكلة منافقيها.
أتذكر تلك الرؤيا من عدة سنوات ونبي الله يخطب فينا اننا مهما تكاثر علينا الاعداء ومهما حدث للمسلمين فانهم لمنتصرون في النهاية ضاربا المثل بنفسه وما حدث يوم الاحزاب من تحزب القبائل وكيد الخائنين وارجاف المرجفين المنافقين ولكنه لم يدخل قلوبهم ولو للحظة اي شك في نصر الله وكانوا على يقين بنصر الله وظل يردد كلمة يقين ونحن نردد خلفه .
وماتزال تلك الوقفة العجيبة يوم الاحزاب و في احلك اللحظات التي بلغت فيها القلوب الحناجر
تنير العقول والقلوب.
فعن البراء بن عازب قال: ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق قال: وعرض لنا صخرة في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعاول قال: فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله قال عوف: وأحسبه قال: وضع ثوبه ثم هبط إلى الصخرة فأخذ المعول فقال: باسم الله فضرب ضربة فكسر ثلث الحجر وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ثم قال: باسم الله وضرب أخرى فكسر ثلث الحجر فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ثم قال: باسم الله وضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا)) أخرجه أحمد من حديث البراء بن عازب
انه عليه الصلاة والسلام لا يقرر انهم سينتصرون في تلك المعركة،بل يعدهم بفتح العالم شرقا وغربا اي يقين هذا بنصر الله.
ومع شدة الكرب وعظم البلاء مازاد المؤمنون على أن قالوا: ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً﴾
أما المنافقون فقد قالوا: ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً.
وقَالَوا أيضا: أَلَا تَعْجَبُونَ يُمَنِّيكُمْ وَيَعِدُكُمُ الْبَاطِلَ ، وَخَبَّرَكُمْ أَنَّهُ يُبْصِرُ مِنْ يَثْرِبَ قُصُورَ الْحِيرَةِ وَمَدَائِنَ كِسْرَى وَأَنَّهَا تُفْتَحُ لَكُمْ ، وَأَنْتُمْ إِنَّمَا تَحْفُرُونَ الْخَنْدَقَ مِنَ الفَرَقِ وَلَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَبْرُزُوا ؟
و كأنما ينظر المنافقون الى المؤمنين نظرة من ينظر الى مجموعة من المجانين.
ولقد عاش من كانوا حاضرين حتى رأوا ذلك حقيقة وواقعا, فرأوا مدائن الفرس والروم.
ألا ليصمت الذين يخوفون الناس والمرجفون والذين يحسبون كل صيحة عليهم.
ألا ليصمت من يريدون الفتنة ،ومن تدور اعينهم من الخوف ومن يخوفوننا بالذين من دون الله.
فهل نتيقن بالنصر مهما كانت المكائد والمكر السيء وان غمزنا المتغامزون وسخر الساخرون والمرجفون وان نظروا الينا كمجانين لا نخضع لمقاييس بشرية نمطية.
(تشبع بحب الله إلى حد الجنون، اِرقَ على كل المعادلات وتسامَ على كل المقاييس، ارفع شعار الثورة ضد كل مألوف، واهتف كما هتف الرومي “هلمّ إليّ يا إنسان” ، ثم امضِ ولا تفكر بسعادتك الشخصية. أجل، اِنس رغد الحياة، انس البيت والولد، واسلك درب أهل السمو لتكون من الناجين..) فتح الله كولن.
ولسوف تملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً
هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله..!!
د.نهى أبوكريشة



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023