أكد أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل على ضرورة توجية الاهتمام لأهالي سيناء وإيصال وجهة نظرهم ومطالبهم للحكومات والعمل على تنفيذها، وذلك عقب عدة لقاءات جمعته وبعض أعضاء المكتب السياسي للحركة مع قادة بدو سيناء وقادة المجموعات السيناوية الغاضبة.
و قال ماهر إن للصبر حدود، مؤكدًا أن البدو في قمة الغضب من استمرار سياسات مبارك في سيناء رغم قيام ثورة 25 يناير، وأضاف ماهر في بيان أصدرته الحركة أن الهوية المصرية ليست مجرد بطاقه شخصية, وللبدو ثقافات وقيم يجب احترامها, ومن حق البدو أن يكون لهم جزء في تعمير سيناء ويجب التفاهم معهم ومعرفة رغباتهم واحتياجاتهم وتطوير معيشتهم، مشيرًا إلى أنه لا يزال حتى هذه اللحظه قبائل عديدة تعيش داخل خيام في سيناء وليس لديهم أي موارد حقيقية للعيش، ويتم تجاهلهم في أي خطط تنموية ويتم تجاهل إشراكهم في التفكير فيما يخصهم, ومن أسباب غضب بدو سيناء عدم وجود أي تمثيل لهم في البرلمان وهو ما يعتبر إساءه كبيرة لأهالي سيناء.
وشدد قادة بدو سيناء وقادة الائتلافات السيناوية الثورية على أن بدو سيناء هم حماة الأمن القومي وهم حماة الهوية المصرية في سيناء ويجب معاملتهم باحترام، وسرعة تنفيذ مشروعات التنمية في سيناء مع احترام رغبات وأفكار وثقافة أهالى سيناء، وطالبوا بنقل تحذير لهم للمسئولين يقول: "إن استمرار سياسة مبارك وسياسة الأجهزة الأمنية في التجاهل والتخوين والتهميش سيؤدي لانفجار الوضع في سيناء وحدوث ما لا يحمد عقباه".
وقال "ماهر": "إن قضية بدو سيناء ليست قضية مجرد فشل أو أخطاء في التعامل، ولكنها قضية أمن قومي، وقد حان الوقت لدق جرس الإنذار لما يحدث في سيناء وواجب علينا نقل أصوات بدو سيناء الذين هم مواطنون مصريون لهم نفس حقوق باقي المصريين"، وأضاف: "أن في عهد مبارك كانت الأجهزة الأمنية سواء أمن الدولة أو المخابرات تعامل بدو سيناء كخونة وعملاء، وكان اعتقال الأهالي ومعاملتهم كمواطنين من الدرجه الثانية يعد أمرًا طبيعيًّا, وكانت كل حكومات عهد مبارك لا تهتم بتعمير سيناء ولا رفع مستوى المعيشه للبدو, وكان التعامل مع بدو سيناء كمواطنين من الدرجه الثانية وغير مسموح لهم بتملك أراضي سيناء أو شرائها أو إيجارها، رغم أنه يمسح بذلك للأجانب أو رجال أعمال الحزب الوطني المنحل من خارج أهالي سيناء.