قال الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، إن بلاده تمتلك احتياطيات مريحة تصل إلى 340 مليار دولار، منها 40 مليار دولار نقدا.
وأضاف «بن سعود»، في مقابلة مع CNBC عربية، أن الصندوق السيادي القطري يمتلك أصولاً بقيمة 300 مليار دولار، «وهو ما يعطي الدوحة ملاءة مالية مريحة، وذلك إلى جانب ما تمتلكه قطر من الذهب».
ولم تنقطع حركة صادرات قطر من النفط والغاز، على الرغم من الحصار المفروض عليها من دول مجاورة، «ما يوفر تدفقاً نقدياً من الدولار، يلبي احتياجتها من العملة الأجنبية»، بحسب محافظ مصرف قطر المركزي.
ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلهما الدبلوماسي لدى الدوحة.
واعتبر أن «الاتفاقيات طويلة الأجل، التي وقعتها بلاده لتزويد عملائها بالنفط والغاز، كافية لضمان استمرار السيولة دون أية مشاكل.. الحصار لم يكن له تأثير على هذا الأمر».
كانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، قالت الأسبوع الماضي، إن صادرات قطر من النفط والغاز لم تتأثر في هذه المرحلة من الأزمة، إلا أن هناك تقارير عن عراقيل لبعض الصادرات غير الهيدروكربونية.
وأشار «بن سعود»، إلى أن البنوك القطرية لديها رؤوس أموال وأصول قوية، وتمتع بسيولة جيدة، «لذا فإن قطر ليست قلقة تجاه هذا الأمر».
وأوضح أنه «منذ بداية الأزمة وحتى الآن، لم يخرج من النظام المصرفي القطري سوى نحو 6 مليارات دولار، وهو رقم ليس ذو أهمية بالنظر لحجم القطاع المصرفي في بلاده».
ولفت تقرير موديز الأخير، إلى أن قطر تملك نقاط قوة ائتمانية، وأن الوضع لصافي الأصول في الحكومة القطرية ومستويات الثروة العالية «بشكل استثنائي»، سيواصل تقديم دعم كبير للتصنيف السيادي في الوقت الحاضر.