أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا دعت فيه «جماهير الأمة الإسلامية وجميع الأحرار في العالم إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في كل مكان في العالم غدًا بعد أداء صلاة الجمعة، تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة التي احتلت ساحاته وحولت أبوابه إلى نقاط أمنية، وسط اعتداءات عشوائية أصابت عديدًا من المصلين ومُنع جموع المسلمين من دخوله والصلاة فيه».

ومنذ يوم الجمعة الماضي، قرّرت حكومة الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى يومين كاملين إثر إطلاق نار نفّذه ثلاثة شبان فلسطينيين، ونصبت بعد ذلك بوابات تفتيش إلكترونية على أبوابه، ومنعت الصلاة فيه للمرة الثانية منذ احتلال القدس عام 1967 (قبل أن تعيد فتحه جزئيًا الأحد الماضي)؛ ما قوبل بالرفض التام من المقدسيين وأدى إلى مواجهات وإصابات واعتقالات قرب «باب الأسباط».

وتحاول الشرطة الإسرائيلية وقف الاحتجاجات الفلسطينية قبل يوم الجمعة المقبل؛ حيث يتدفق عشرات آلاف المصلين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، بعد دعوات الاحتشاد والنفير إلى حمايته وتمتّع المسلمين بحقوقهم بالصلاة فيه.

وقالت صفحة المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين على «فيس بوك» إنه «أمام عجز النظام العربي والتواطؤ الدولي والغياب التام للأمم المتحدة ومنظماتها تظل شعوب الأمة الإسلامية والأحرار في العالم هم الحصن والملاذ -بعد الله سبحانه وتعالى- لنصرة الأقصى»؛ داعية إلى «تواصل الاحتجاجات والتظاهرات حتى تندحر تلك الحملة الصهيونية العدوانية إلى غير رجعة».