دعا عبدالفتاح السيسي أثناء كلمته في اليوم الثاني للمؤتمر الرابع للشباب بمحافظة الإسكندرية اليوم إلى تزييف وعي المصريين وتعهّد بدعم القائمين عليه.
وطالب السيسي «الإعلام» بتصدير «فوبيا الخوف من إسقاط الدولة» إلى الشعب المصري؛ وهي الدعوة التي ينادي بها السيسي مرارًا وتكرارًا لتعزيز إجراءاته القمعية أمام المعارضين ومن يصفهم بـ«الإرهابيين والقائمين بأعمال الفوضى والخارجين عن القانون».
وقال السيسي: «أتصوّر أنّ 2011 -في إشارة إلى ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك- كان إعلان شيء (لم يحدده) للدولة المصرية، وكاد يودي بنا إلى أكثر مما يحدث في دول أخرى مجاورة (لم يسمها)».
وأضاف: «الهدف مما حدث فى 2011 هو مصير تلك الدول، وهو أن يظل المصريون يتقاتلون مع بعضهم ولا يعودوا للواقع لمدة 50 سنة أو 60 أو 70».
ووجّه حديثه إلى الإعلام قائلًا: «أنتم في الإعلام تحتاجون تشكيل فوبيا ضد إسقاط الدولة»، لافتًا
إلى أن «الاستراتيجية التي تبناها في الفترة الماضية سعت إلى تثبيت أركان الدولة والتصدي إلى محاولات هدمها».
ولم يكتف السيسي بهذا، بل دعا إلى إنتاج عمل سينمائي؛ بهدف «تنمية الشعور الوطني» -بحسب ادّعائه- وتعهّد كـ«دولة» بالمساعدة المادية في إنتاج هذه الأعمال.
وقال السيسي: «استراتجيتنا في الأربع سنوات الماضية كانت تسير عكس عوامل هدم الدولة، وضد العوامل الهادفة لتدميرها»، داعيًا إلى تشكيل مجموعة عمل مع المنتج السينمائي مدحت العدل وآخرين من الراغبين في دعم هذا الاتجاه للانطلاق بتصور متكامل في هذا الإطار.