دعا عبد الفتاح السيسي، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى توقيع العقد النهائي لمشروع بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة.
جاء ذلك خلال لقائهما على هامش منتدى أعمال تجمع دول بريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا) المنعقد في مدينة شيامين، بمقاطعة «فوجيان» الصينية، من 3 – 5 سبتمبر الجاري، وفق الوكالة الروسية.
وأكد السيسي أن «جميع الإجراءات المتعلقة بالاتفاق على عقد بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة انتهت، ونأمل أن يتمكن الرئيس الروسي من التواجد معنا خلال حفل توقيع العقد».
تعود رغبة مصر لإنشاء مشروع الضبعة إلى عام 1983، حيث عرضت مصر مناقصة لإنشاء محطة نووية بقدرة (900 ميجا.وات)، وبعدها بثلاث سنوات وقعت حادثة انفجار المفاعل الأوكراني تشرنوبل في 26 أبريل، فتوقف المشروع.
وفي عام 2007، جددت الحكومة التي كان يرأسها المهندس أحمد نظيف آنذاك، الدعوة إلى تفعيل البرنامج النووي المصري ودار جدل واسع حينها حول ما إذا كانت منطقة الضبعة هي المكان الملائم لإقامة المفاعل أم لا، قبل أن يعلن مبارك عام 2010 اختيار منطقة الضبعة على الساحل الشمالي الغربي على البحر المتوسط، لإقامة المشروع النووي.
وعقب ثورة يناير2011 رغم وضع أساسات المشروع، عاد أهالي الضبعة إلى أراضيهم واعتصموا بها في عام 2012، ورفضوا إقامة المشروع في الضبعة، خشية تكرار حوادث التسرب الإشعاعي، كما حدث في مفاعلي «فوكوشيما» و«تشيرنوبل»، وهو ما أكده خبراء غير مستبعدين حدوث كوارث نووية.
واستمرت المواجهات ورفض الأهالي حتى منتصف 2013، وفي نوفمبر 2015، وقعت مصر مع روسيا اتفاق إنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية بمدينة الضبعة، وتمويلها عبر قرض بقيمة 25 مليار دولار.