أكّد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، التزام بلاده بالعمل في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وعلى مستوى العلاقات الثنائية ومع المؤسسات الدولية والأممية العاملة في مجال مكافحة التطرف العنيف.
جاء هذا في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية «قنا» أدلى به الوزير أمام الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت إلى تقديم قطر دعمًا ماديًا بمبلغ خمسة ملايين دولار للصندوق العالمي «Gcerf»، الذي يعالج الأسباب الجذرية للتطرف العنيف.
تعاون
وقال الوزير القطري إنّ حكومة بلاده عملت على مواصلة تعزيز التعاون العسكري والأمني، وتقديم الدعم للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ووضع قدرات دولة قطر الوطنية والميدانية كافة.
وشدّد على حرص قطر على تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب وحرمان الجماعات الإرهابية من مصادر التمويل، موضحًا الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لتعزيز نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وضمان استيفاء أفضل المعايير العالمية والمتطلبات المتزايدة والمتغيرة لتحقيق النزاهة المالية.
تحديث قوانين
وبيّن الوزير أنّ قطر تواصل تحديث القوانين والأنظمة الوطنية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله لمواكبة أيّ تحديات إرهابية ناشئة.
ولفت الانتباه إلى إصدار قانون حظر الاستخدام غير المشروع للوسائل الإلكترونية لأهداف على صلة بالإرهاب، وإصدار قانون تنظيم عمل الجمعيات الخيرية، وبما يحول دون إساءة استخدامها لأي غرض خارج الأهداف الإنسانية التي أُنشئت من أجلها.
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا؛ إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم إليها ليل 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
وأكّدت قطر في أكثر من مرة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.