توفي الناشط النوبي جمال سرور، المحبوس ضمن رفقائه المشاركين في مسيرة الدفوف النوبية الشهيرة ثالث أيام عيد الأضحى الماضي؛ إثر إصابته بغيبوبة سكر عقب إضرابه عن الطعام من أيام داخل محبسة في منطقة الشلال (جنوب أسوان)، وفقًا لما أعلنه جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان.
جمال سرور
حضرت معه التحقيق من 5 أيام، قضية مفبركة جدا وكنا نتوقع ان يفرج عنهم، لكن تم حبسهم
فتوفي اليوم!
نظام بوليسي
#الحرية_لمعتقلى_الدفوف pic.twitter.com/a32g3G2k0a— Gamal Eid (@gamaleid) November 4, 2017
وجمال سرور هو رئيس اتحاد النوبيين في فرنسا، ويحمل الجنسيتين المصرية والفرنسية، وشارك في مسيرة الدفوف النوبية الشهيرة بعد وصوله من فرنسا، وقبض عليه برفقة 24 آخرين ووجّهت إليهم اتهامات «التظاهر من دون تصريح مسبق من الجهات المختصة، وقطع الطريق العام وترديد الهتافات والشعارات التي تندد بالدولة، وتلقي التمويلات في واقعة القضية رقم 5653 لسنة 2017م إداري قسم أول أسوان»، المعروفة إعلاميًا باسم «مسيرة الدفوف».
وفي 30 أكتوبر الماضي، قررت محكمة الجنح المستأنفة بأسوان تجديد حبس الـ25 شخصًا للمرة الخامسة على التوالي 15 يومًا؛ فأعلن جمال وسبعة آخرين الإضراب عن الطعام، وفق تصريحات «جمال عيد».
استنفار أمني
من جانبها، نعت أمانة حزب «العيش والحرية» بمحافظة أسوان (تحت التأسيس) جمال سرور، وطالبت في بيان اليوم السلطات المصرية بفتح تحقيق في الواقعة، ولم يتسنّ الحصول على تعقيب أمني بشأنها؛ بيد أنّ مديرية أمن أسوان أعلنت حالة الاستنفار الأمني تحسبًا لخروج مظاهرات.
تهجير النوبيين
وفي مطلع الستينيات من القرن الماضي، هجّرت السلطات المصرية أهالي النوبة بالتزامن مع إنشاء السد العالي، وهم يوجدون اليوم بكثرة في مدينتي الإسكندرية والقاهرة.
وبين الوقت والآخر يطالب أهالي النوبة المهجّرون بالعودة إلى موطنهم الأصلي، وسط دعوات بتدويل القضية للحصول على حقوقهم.
وتنص المادة 236 من الدستور المقرّ في 2014 على أن «تعمل الدولة على وضع مشاريع تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية وتنفذها، وتنميتها في عشر سنوات؛ على النحو الذى ينظمه القانون».