علمت “عربي21” أن رئيس مجلس إدارة مجموعة “أم بي سي” السعودية الشيخ وليد الإبراهيم أمضى نهار اليوم الأحد في مكتبه كالمعتاد، في المبنى رقم (3) بمدينة دبي للإعلام، ولم يتم اعتقاله في السعودية على الرغم مما ورد في وسائل الاعلام، ما يعني أن الأمن الاماراتي قد يقوم باعتقاله في أية لحظة وتسليمه الى الرياض.
وبحسب المعلومات فان إدارة المجموعة بعثت برسالة إلكترونية الى كافة العاملين في مجموعة “أم بي سي” تُطمئنهم بأن العمل يسير على ما يرام وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق من الأخبار التي يجري تداولها.
وفي الوقت ذاته أكد إعلامي سعودي تحدث لــ”عربي21″ صحة الخبر الذي يتحدث عن صدور قرار من الأمير محمد بن سلمان باعتقال الشيخ الإبراهيم، مؤكداً أن عملية اعتقاله قد تتم في أية لحظة سواء كان في السعودية أو في الامارات حيث مكان إقامته الدائم، لافتاً الى أن “وجوده يوم الأحد في مكتبه بمبنى أم بي سي ربما يكون بسبب منعه من السفر من قبل سلطات الامارات”.
وعلمت “عربي21” أن مجموعة “أم بي سي” شهدت حالة من الفوضى صباح الأحد بعد جملة تحركات غير مفهومة، حيث يقول العاملون داخل المجموعة إن عدداً من كبار المديرين غادروا على عجل، وفسر أحد العاملين هذه المعلومات أو الشائعات بأنها “إما مخاوف من اعتقالهم، أو تمهيد لاستيلاء الحكومة السعودية على المجموعة بالكامل وإجراء تغييرات واسعة فيها”.
وكانت العديد من التقارير أشارت سابقاً الى أن الامير محمد بن سلمان اشترى قناة العربية من وليد الابراهيم وأصبحت مستقلة عن مجموعة “أم بي سي” قبل سنوات من الان، وهو ما تسبب حينها باستقالة مديرها العام عبد الرحمن الراشد وتعيين تركي الدخيل خلفاً له، والدخيل هو أحد الأذرع الاعلامية التي يعتمد عليها ابن سلمان منذ ما قبل وصوله الى منصب ولي العهد.
يشار الى أن مجموعة (أم بي سي) تضم حالياً 11 قناة تلفزيونية إضافة الى العديد من المواقع الالكترونية ومحطة إذاعية واحدة، وهي أكبر مجموعة إعلامية عربية، كما أنها الأكثر تأثيراً في الرأي العام بالسعودية، لكنها معروفة بولائها الكامل للحكومة في الرياض.