قالت غرفة شركات السياحة، إن تأخر بدء رحلات موسم العمرة الحالي، واقتصار الرحلات على موسم الذروة بشهور رجب وشعبان ورمضان، مثلما حدث في العام الماضي سيؤدي إلى زيادة أسعار الخدمات المقدمة للمعتمرين بالمملكة العربية السعودية على نحو كبير.
وأفادت الغرفة، في تقريرها الدوري، بأن «تأخر موسم العمرة تسبب أيضا في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران ما نتج عنه بالتبعية زيادة أسعار البرامج وأثر بالسلب على جودة الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، وعلى أعداد الشركات ما تسبب في خسائر مالية كبيرة»، مشيرا إلى أن معظم شركات السياحة اضطرت للاستغناء عن عدد كبير من العاملين لديها، ما تسبب في زيادة نسبة البطالة، بحسب «الشروق».
وطالبت غرفة شركات السياحة بدء موسم العمرة بصورة مبكرة أسوة بما كان يتم كل عام تفاديا لكل هذه السلبيات، وأشار التقرير إلى أن تأخر موسم العمرة خلال العام الماضي نتج عنه عدم وجود تأمين طبي على معتمري شركات السياحة يشمل العلاج وحالات الإخلاء الطبي للطوارئ، ما أثر سلبا على سلامة وأمن المعتمرين المصريين وفرض تكاليف مالية كبيرة على الشركات نتيجة تكفلها باستعدادات خاصة لإعادة معتمريها بعد انتهاء فترات العلاج.
وأكد باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة السابق، تقديم شكوى ضد وزارة السياحة؛ لعدم قيامها حتى الآن بتشكيل اللجنة العليا للحج والعمرة أو مناقشة ضوابط موسم العمرة وآليات التشغيل دون سبب معلن.
وكشفت مصادر بوزارة السياحة، أن موسم العمرة هذا العام سيقتصر على 3 أشهر فقط هي «رجب وشعبان ورمضان» وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة حاليا وحاجتها لتوفير العملات الأجنبية.
لافتة إلى أنه من المتوقع أن يبدأ التجهيز لموسم العمرة بداية من يناير المقبل على أن تبدأ الرحلات رسميا خلال فبراير 2018.
وكانت صور قد تم تداولها الموسم الماضي في الحج، أظهرت مبيت حجاج بيت الله الحرام في الشارع وافتراشهم الأرض لعدم وجود حجز لهم في فنادق المملكة، ما أثار جدلا واسعا آنذاك.