قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن «الدوحة بدأت التحرك في خطوات اللجوء للتحكيم الدولي بشأن الأضرار التي لحقت بها جراء الحصار المفروض عليها من بعض الدول».
وأضافت «الخاطر»، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: «نطالب دائما بالمحافظة على العلاقات الأخوية، واعتبار أن هذه الخلافات زائلة، ولا نشجع خطاب الكراهية».
وحول إمكانية رفع دعاوى شخصية من الأفراد المتضررين، قالت: «كل الخيارات متاحة أمامنا، وفترة الأشهر الـ6 السابقة قمنا فيها بالخطوة الأولى وهي توثيق الأضرار، وستتبعها خطوات أخرى».
وشدّدت «الخاطر» على أن «الكرة اليوم في مرمى دول الحصار لتفتح أبوابها للبعثات الفنية للأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية لتقصي الحقائق حول تداعيات الحصار على قطر إن كانوا صادقين».
وأكدت أن «قطر لم ترد بإجراءات مماثلة على إجراءات دول الحصار، ولم تطالب مواطني دول الحصار بترك قطر، بل إن كثيرين ما زالوا على رأس عملهم، واستفادوا من مختلف الخدمات».
وجددت المتحدثة باسم الخارجية القطرية التأكيد على أن «الدوحة تثمن من البداية دور الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وتجليات التقدير كانت في محطات عديدة، من قبل المشاركة على مستوى القيادة ممثلة في أمير قطر في اجتماع قمة مجلس التعاون بالكويت»، مضيفة «أي حل من خلال الوساطة الكويتية، فنحن داعمون له الى النهاية».
ونوهت بالمقابل إلى أن «كل وسائل التواصل مقطوعة مع دول الحصار حاليا، ونتمنى رؤية انفراجة في المسألة وفتح قنوات الحوار لحلحلة المسائل».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، متهمة الدوحة بأنها تدعم الإرهاب، لكن قطر تنفي ذلك.
ولم تنجح الجهود الكويتية إلى الآن، في إقناع الأطراف العربية الأربعة، بالجلوس حول طاولة المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى حلول بشأن قضايا الخلاف، التي أجملتها الدول المقاطعة لقطر في 13 بندا، رفضتها سلطات الدوحة جملة وتفصيلا.