ارتفع عدد القتلى المدنيين، نتيجة القصف الجوي الذي شنّته طائرات النظام وروسيا، والتفجيرين اللذين ضربا مدينة إدلب، يوم السبت، إلى 16 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في حين استهدف النظام السوري أحياء مدينة دوما في بالغوطة الشرقية باستخدام غاز الكلور.
وقالت مصادر في الدفاع المدني بإدلب «إن شخصين قتلا، مساء اليوم، نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين في المدينة الصناعية بمدينة إدلب»، وأضافت أن عدد قتلى القصف الروسي الذي استهدف بلدتي معصران وكفربطيخ، شرق إدلب، إلى خمسة مدنيين جميعهم أطفال ونساء.
وفي تصريحات صحفية، أشار المصادر ذاتها إلى أن تسعة مدنيين آخرين، بينهم ستة أطفال قتلوا وأصيب نحو عشرة، في القصف الجوي الروسي، الذي استهدف بلدة خان السبل، شرق إدلب، فجر اليوم. كما أصيب مدنيون بجروح جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في بلدة سرجة الواقعة في ناحية جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
والأسبوع الماضي، قتل أكثر من 50 شخصاً، وأصيب أكثر من مئة آخرين بانفجار مجهول، ضرب منطقة شارع الـ30 في مدينة إدلب.
ويأتي استمرار عمليات القصف، في وقت تحدّث فيه «مركز إدلب الإعلامي» المعارض عن استعادة المعارضة السيطرة على قريتي الدبشية وطلب جنوب بلدة أبو الظهور في ريف إدلب، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
استخدام غاز الكلور السام
ومن جهة أخرى، تعرّضت أطراف مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق، فجر السبت، لقصف بصواريخ محمّلة بمادة سامة، يُعتقد أنّها غاز الكلور، أسفر عن وقوع حالات اختناق بين المدنيين.
وقال «مركز الغوطة الإعلامي»، إنّ عدداً من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، أُصيبوا بحالات اختناق من جراء قصف بصواريخ تحمل غاز الكلور السام، على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأضاف المركز، أنّ «رائحة غاز الكلور انتشرت في معظم أحياء مدينة دوما، بعد استهدافها، فجر اليوم، بثمانية صواريخ محملة بالغاز»، مشيراً إلى أنّه «لا توجد حصيلة نهائية للإصابات».
وقالت «تنسيقية مدينة دوما»، إنّ «قوات النظام استهدفت المناطق الملاصقة للطريق الدولي بغاز الكلور، على أطراف مدينتي حرستا ودوما»، مشيراً إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين في مدينة دوما.
وقالت مديرية الصحة في دمشق وريفها، التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، في تصريح، إنّ «مشفى ريف دمشق التخصصي في الغوطة الشرقية استقبل، صباح اليوم، 6 حالات، طفل وخمس نساء».
وأوضحت أنّ «الأعراض على المصابين تراوحت بين اضطراب تنفسي بسيط، وزلة تنفسية وهياج بسيط دون تقبض حدقي، بينما كانت أصوات الصدر ضمن الطبيعي، ما عدا سيدة تم تدبير معالجتها لوقت أطول بالإرذاذ والأوكسجين، وجميع الحالات ذهبت للمنازل من دون عقابيل».
ويأتي ذلك في ظل فشل قوات النظام السوري في تحقيق تقدّم على حساب المعارضة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفشلها في فك الحصار عن ثكنة إدارة المركبات.
وكان القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، قد أسفر، أمس الجمعة، عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وإصابة ثمانية عشر آخرين، بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.