أصيب اليوم الجمعة سبعة مواطنين بجروح، كما أصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد باسم أبورحمة وانتهاء فعاليات مؤتمر بلعين الدولي السابع للمقاومة الشعبية.
ففي قرية النبي صالح شمال رام الله، قمعت قوات الاحتلال مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي جاءت هذا الأسبوع للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، في بيان لها اليوم الجمعة: "إن الطفل أسامة بلال التميمي (16 عاما) أصيب برصاصة معدنية قرب عينه، فيما أصيبت متضامنة أجنبية في يدها وظهرها، ومتضامن أجنبي في يده، إضافة لخمسة مواطنين، كما اشتعلت النيران في منزل المواطن كامل أيوب التميمي بعد الهجوم عليه بقنابل الغاز، ما أدى لاختناق ساكنيه.
وفي مسيرة كفر قدوم بقلقيلية، أصيب أربعة فلسطينيين بعد استهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة، إلى جانب عشرات آخرين أصيبوا بالاختناق بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ سنوات.
وفي مسيرة المعصرة الأسبوعية، التي انطلقت باتجاه الأراضي التي استولت عليها سلطات الاحتلال، وذلك ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني ، اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المشاركين في المسيرة المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني، ومنعوهم من الوصول إلى أراضي قرية المعصرة التي تستولي عليها سلطات الاحتلال، وقام جنود الاحتلال بالاعتداء على الطفل عبادة بريجية (12عاما)، الذي كان يحمل صورة الأسير القائد مروان البرغوثي ما أدي لإصابته بجروح طفيفة.
حماس تصعد
من جانبه قال النائب الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: "إن قمع الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف المقاومة الشعبية التي ستتواصل وتتسع في مختلف الأراضي المحتلة".
وحذر البرغوثي، خلال استقباله وفود تضامن دولية وصلت إلى الأراضي الفلسطينية من مختلف دول العالم، من مخاطر نظام التمييز العنصري الذي أنشأته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وما يشكله من خطر على مستقبل حل الدولتين.
وأكد البرغوثي أهمية دور المقاومة الشعبية رغم طبيعة القمع الذي يقوم به الاحتلال ضدها من اعتداءات وقتل واعتقالات واستخدام مفرط للعنف ، موضحا أن الأيام القادمة ستشهد تصاعدا في حركة المقاومة الشعبية التي يجب أن تكون ميدانا للوحدة الوطنية، مشددا على أهمية التلاحم بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية مع فرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل لردعها عما تقوم به من نهب للأراضي واستفحال للاستيطان.
من ناحية أخرى طالب مشاركون في المسيرة الحاشدة التي نظمتها حركة «حماس» اليوم الجمعة شمال قطاع غزة بأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين ، منددين باعتداءات الاحتلال المتكررة على الأسرى.
وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري – في كلمته أمام المسيرة التي نظمت تضامنا مع الأسري المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتزامنا مع قرب ذكرى «يوم الأسير الفلسطيني» الذي يوافق 17 من الشهر الجاري -: "إن المقاومة الفلسطينية أقصر الطرق لتحرير الأسرى والأرض والوطن".
