ألغت فنزويلا اليوم الاثنين خمسة أصفار من عملتها وأصدرت عملة جديدة فى إطار خطة اقتصادية يقوم بها رئيس البلاد نيكولاس مادورو في محاولة منه للسيطرة على التضخم وغلاء الأسعار.
وطرحت فينزويلا اليوم الإثنين أوراقا نقدية جديدة لعملتها “بوليفار” شطبت منها خمسة أصفار، ما ادى الى ارتباك لدى التجار والمستهلكين في أنحاء البلاد.
وتتضمن الاجراءات الجديدة التي كشفها مادورو في خطاب ألقاه في وقت متأخر الجمعة رفع الحد الأدنى للأجور للمرة الخامسة هذا العام.
وتأتى التغييرات فى الأسعار مع زيادة الحد الأدنى للأجور ثلاثة آلاف فى المئة وزيادات ضريبية لدعم إيرادات الحكومة، وخطة لربط الرواتب والأسعار وسعر الصرف فى البلاد بالعملة الرقمية “بترو” التى تدعمها الدولة.
ورفضت الأحزاب الثلاثة الرئيسية في المعارضة الفنزويلية — “بريميرو خوستيسيا” و”فولونتاد بوبولير” و”كوزا آر” — الخطة الجديدة داعية إلى تظاهرات الثلاثاء.
وسترتبط العملة الجديدة التي أطلق عليها “البوليفار السيادي” للتمييز بينها وبين تلك الحالية– “البوليفار القوي” — بالعملة الافتراضية غير الموثوق بها تماما “البترو”.
وسيبلغ سعر كل “بترو” نحو 60 دولارا بناء على سعر برميل النفط الفنزويلي ما سيساوي بالعملة الجديدة 3600 بوليفار سيادي — ما يؤشر الى انخفاض كبير في قيمة العملة.
وأعلن الرئيس مادورو كذلك قيودا على الوقود المدعوم بقوة، وسيكون الوقود المدعوم متاحا فقط للمواطنين الذين يسجلون سياراتهم للحصول على “بطاقة”.
يذكر أنه في العام 2008، ألغى الرئيس السابق هوغو تشافيز ثلاثة أصفار من البوليفار، لكن ذلك لم ينجح في وضع حد للتضخم المفرط آنذاك.