يواجه السودان في بداية شهر رمضان المبارك، أزمة طاحنة في الوقود، وأزمة أخرى في السيولة المتفاقمة، وذلك بعد أقل من شهر من الانقلاب على الرئيس «عمر البشير»، عقب احتجاجات شعبية عارمة لم تشهد البلاد مثلها من قبل، اندلعت في البداية بسبب رفع أسعار الخبز والوقود.
لا وقود
وازدحمت السيارات على جميع محطات البنزين في العاصمة السودانية «الخرطوم»، لعدة ساعات للتزود بالوقود.
وأدى الازدحام الشديد على محطات الوقود، إلى إعطاء الجيش «المجلس العسكري الانتقالي» الأمر لجنوده بالنزول إلى تلك المحطات؛ لحفظ الأمن والنظام العام.
وتتفاقم أزمة الوقود تلك في معظم مدن السودان، وليست العاصمة فقط التي تعاني.
لا نقود
وكان أكثر من 12 ماكينة من أجهزة الصراف الآلي في منطقة تجارية بوسط الخرطوم خالية تمامًا من النقود.
واصطف العشرات على آلات الصرافة التي كانت لا تزال تحوي نقودًا، وأحصى شاهد من وكالة «رويترز» 88 شخصًا في طابور واحد على طريق رئيسي وسط الخرطوم.
وقال موظف لوكالة «رويترز»، في أحد البنوك، إن معظم أجهزة الصراف الآلي دون نقود.
ويتقاضى معظم الموظفين السودانيين رواتبهم في بداية الشهر، وعادة ما يزداد الإنفاق الاستهلاكي خلال شهر رمضان، مما يساهم في أزمة السيولة في البلاد.
لا كهرباء
وتعاني معظم المناطق السكنية في العاصمة السودانية «الخرطوم» من انقطاع مستمر للكهرباء، بصفة شبه يومية لساعات طويلة.
ويحدث انقطاع التيار المتزايد في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم إلى نحو 45 درجة مئوية، وبسبب نقص الوقود الحاد في البلاد.
وكان المجلس العسكري الانتقالي، قد أكد أن المخزون الاستراتيجي من الوقود والدقيق يكفي البلاد حتى شهر يونيو المقبل.