كشف مصدر أمني عراقي كبير، الإثنين، أن انسحاب قوات أميركية من سوريا إلى العراق تم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية.
وقال المصدر العامل في قيادة العمليات المشتركة العراقية، إنه كان لديهم علم مسبق بقدوم القوات الأميركية من سوريا إلى العراق، مضيفا أن «القوات الأميركية وصلت إلى إقليم كردستان العراق وليس إلى محافظة الأنبار (غرب)».
وأشار إلى أن قرابة ألف جندي أمريكي مع معداتهم الثقيلة نقلتهم وزارة الدفاع الأميركية من سوريا إلى العراق.
من ناحيته، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة بالإقليم الكردي، جبار ياور، إن «انسحاب القوات الأميركية من شمالي سوريا باتجاه الحدود العراقية عبر منفذ فيشخابور (سيمالكا) تم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية والحكومة الأميركية وبعلم حكومة إقليم كردستان».
وأضاف ياور: «استقرار هذه القوات في الإقليم (الكردي) أو غربي العراق يتوقف على القرار الأميركي بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية».
وأفاد تقارير صحفية تركية، أن حوالي 100 مركبة عسكرية ترفع العلم الأميركي مرت ببلدة «سحيلا» بالقرب من الحدود العراقية السورية المقابلة لمعبر «سيمالكا».
والأحد، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنه من المتوقع نقل ألف جندي سحبوا من شمال سوريا إلى غرب العراق جوا وبرا.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن قواته المنسحبة ستركز على المساعدة في الدفاع عن العراق، وقتال «تنظيم الدولة».
وكان قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من شمال سوريا قد مهد الطريق لعملية عسكرية شنتها تركيا ضد مسلحين أكراد.
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، للقضاء على تنظيمات «ي ب ك/ بي كا كا» و«تنظيم الدولة»، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.