كشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية، الخميس، أن السلطات الصينية هدمت أكثر من 100 مقبرة لأقلية الأيجور المسلمة في تركستان الشرقية (شينجيانج) على مدار العامين الماضيين.
وأوضحت الشبكة أنه بناء على تحقيق أجرته على مدار شهر ومن خلال العمل على تحليل مئات الصور لأقمار اصطناعية، تبين أن تلك المقابر أزيلت تماما.
وأشارت أنها تواصلت مع مسؤولين صينيين للحصول على تعليق، وأنهم لم ينفوا هدم تلك المقابر، إلا أنهم برروا تلك الخطوة بالعمل على نقل تلك المقابر لأماكن أخرى.
ونقلت الشبكة عن مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية لم تكشف هويته، أن عملية «نقل» المقابر تأتي بناء على مطالب التخطيط العمراني الخاصة بالمنطقة.
وقال بهذا الخصوص: «تحترم السلطات في شينجيانج حرية الجماعات العرقية كافة لاختيار مقابرها وأساليب الدفن الخاصة بها».
وتواجه الصين اتهامات بتنفيذ سياسات قمعية ضد الأيجور وتقييد الحقوق الدينية والتجارية والثقافية.
وفي تقرير صدر في سبتمبر الماضي، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الصين بتنفيذ «حملة منهجية لانتهاكات حقوق الإنسان» ضد مسلمي الأيجور في شينجيانج.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم «شينجيانج»، أي «الحدود الجديدة».
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم «شينجيانج»، أي «الحدود الجديدة».