قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إقدام الولايات المتحدة على اغتيال الجنرال قاسم سليماني سيؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة استقرار المنطقة، محملا واشنطن «المسؤولية عن تداعيات هذا الاجراء الإرهابي وستدفع الثمن باهظا».
جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، السبت، أشار إلى أن تصريحات روحاني جاءت خلال استقبال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن.
وأضاف روحاني أن مهاجمة الولايات المتحدة لسليماني في الأراضي العراقية يعتبر «إساءة للشعب العراقي وانتهاكا للسلامة الإقليمية لهذا البلد».
وأردف: «في ظل الظروف الحالية، نتوقع من الدول الصديقة والدول المجاورة أن تدين قتل الولايات المتحدة بشكل واضح».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن التواجد العسكري الأميركي في المنطقة جلب الدمار إليها، مؤكدا أن دول المنطقة لن تنعم بالاستقرار طالما تواجدت القوات الأميركية في المنطقة.
ولفت إلى أن الهجوم الأميركي على سليماني «زاد الشعب الإيراني قوة وعزما أكثر من أي وقت مضى».
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن دول المنطقة يمكن أن تقترب من بعضها البعض في إطار خطة «مبادرة هرمز للسلام»، التي تسعى لتعزيز التعاون بين دول المنطقة بشأن أمن الخليج .
وحول اللقاء ذاته، أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن روحاني استعرض مع بن عبدالرحمن في طهران «المستجدات على الساحة الإقليمية، لاسيما الأحداث الأخيرة في العراق، كما تم تناول سبل التهدئة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها».
وفجر الجمعة، قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرين، في قصف أميركي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.
رأس حربة #إيران في المنطقة..#ترامب يغير قواعد اللعبة بعد اغتيال الجنرال، فمن هو #سليماني الذي أثار مقتلة ضجة؟ pic.twitter.com/WprDSjajOT
— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 3, 2020
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، الجمعة، عزمها إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«انتقام مؤلم» على خلفية مقتل سليماني، وإعلان الحداد في البلاد 3 أيام.