بدأ المعتقل الأميركي من أصل مصري محمد عماشة إضرابا عن الطعام، احتجاجا على حبسه عاما دون محاكمة، وخوفا من إصابته بفيروس كورونا داخل سجون مصر المكتظة.
ويخشى عماشة من انتشار فيروس كورونا في سجون مصر المكتظة بالسجناء، وهو ينتظر منذ أكثر من عام محاكمته بتهمة إساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت رويترز عن والدي عماشة أن نجلهم مصاب بأحد أمراض المناعة الذاتية والربو، وبدأ إضرابا عن الطعام الشهر الماضي؛ للفت الأنظار نحو محنته.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المعتقلين في مصر بـ114 ألف شخص داخل السجون.
ومنذ ظهور أول إصابة بالمرض في 14 فبراير الماضي، يناشد أهالي السجناء وجماعات حقوقية، بإطلاق سراح المسجونين بما في ذلك السجناء السياسيون الذين زجت بهم السلطات في السجون في إطار حملة على المعارضة في عهد عبد الفتاح السيسي.
وحسب روايات معتقلين سابقين ومنظمات حقوقية، تكتظ السجون بالنزلاء في زنازين غير نظيفة لا تتوفر لهم فيها المياه مباشرة من الشبكات ولا وسائل التهوية أو الرعاية الصحية الكافية، وكلها ظروف مواتية لانتقال العدوى بسرعة.
ومنذ انتشار الفيروس عالميا، أطلقت دول منها إيران وألمانيا وكندا سراح سجناء في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، فيما لم تبد مصر أية إشارة علنية إلى أنها قد تفعل ذلك.
وعلقت الحكومة الزيارات العائلية للسجون في العاشر من مارس الماضي، للحد من خطر انتشار العدوى رغم أن بعض الأسر تقول إن هذه التدابير تجعل من الصعب عليها توصيل مواد مثل الصابون والأدوية للسجناء.
وأعلنت وزارة الصحة أمس، ارتفاع إصابات فيروس «كورونا» في مصر إلى 3490 حالة بعد تسجيل 157 إصابة جديدة، وارتفاع الوفيات إلى 264 حالة بعد 14 وفاة جديدة، ووصل عدد المتعافين إلى 870 شخصا.