نشرت صفحة قوات الدعم السريع السودانية على فيسبوك وتويتر فيديوهات أعلنت من خلالها الاستيلاء على مجموعة من المقار، وزعمت تحقيق انتصارات الإثنين، إلا أن قيادة القوات المسلحة أصدرت بيانا نفت فيه هذه المعلومات.
وحسب ما قالت صفحة “الدعم السريع”، فإن عناصرها استولوا على مقر الاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة، وعلى مطار مروي، ومنزل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
نفى الجيش السوداني، الإثنين، سيطرة قوات “الدعم السريع” على مقر قيادته العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم.
وذكر بيان صادر عن الجيش: “تقوم بعض الأبواق الإعلامية للمليشيا المتمردة ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام”.
وأضاف: “الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم”.
وتابع: “القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت قوات “الدعم السريع” تسجيلها “انتصارات كاسحة” بمعارك ضد الجيش، وأنها بسطت “سيطرة كاملة” على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ومحيطه.
وذكرت “الدعم السريع” في بيان أنها “تخوض معركة مصيرية لوضع حد نهائي للمجموعة الانقلابية التي تقود الجيش”، على حد تعبيرها.
الجيش السوداني في بيانه، قال إن قواته الجوية “نفذت ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية وسيتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب للمليشيا المتمردة بالعاصمة التي بدأت تقوم بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل”.
ولليوم الثالث، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
وتبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش “الدعم السريع” بـ”المتمردة”، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه “قوات الدعم السريع” الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.