التقت شبكة "رصد" الإخبارية بعدد من المتهمين في أحداث بورسعيد، الذين قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءتهم، وأجرت معهم حوار للتعرف علي شعورهم بعد الإفراج عنهم.
قال إسلام مصطفى محمد إسماعيل، 18 سنة مقيم بمدينة بور فؤاد،" أشعر الآن بمرارة من الحزن لم أكن أشعر داخل محبسي، فحصلت على البراءة وأصبحت طليق ولى أخا قتل من أجل حريتي، في إشارة إلي من سقوط ضحايا بعد صدور حكم الإعدام في 21 من المتهمين في أحداث بورسعيد.
وأشار إسماعيل إلى أن أول ما فعله عندما عاد لبلده الحبيب بورسعيد وقبل مقابلة أحد من أفراد عائلته ذهب لزيارة قبور أربعة وأربعين شهيداً ، الذين فقدوا حياتهم من أجلنا ودعي الله أن يتغمدهم برحمته، وأن يحتسبهم عنده من الشهداء منوهاً إلى أن بورسعيد كانت وما زالت تروى بدماء الشهداء.
وبسؤاله عن الأيام التي قضاها في محبسه، فأكد أنها لم ولن تسقط من الذاكرة ولكنه يتمنى لزملائه، الذين ما زالوا قيد الحبس، والذي وصف العلاقة بينه وبينهم بأنها وثيقة، أن يفك الله محبسهم وانه سيظل يتابع إلى أين ينتهي بهم المصير .
ومن جانبه، قال محمد هاني محمد صبحي، وشهرته الأكو، طالب جامعي، انه حبس ظلمًا ، وقضى من عمره عامًا ونصف ولكن العناية الإلهية، شاءت أن ترفع الظلم عنه، وهو سعيد بعودته لزملائه في الجامعة، ولأسرته إلا أن هذه السعادة ضبابية بعدما رأيت بلدي بهذا الشكل، مشيرًا إلي أول ما فعله هو الانضمام لزملائي المفرج عنهم، الذين قاموا بتقديم واجب العزاء لذوى الضحايا، وزيارتهم في مقابرهم.
وأكد صبحي بالرغم أنه لم ولن يكن يوماً له أي نشاط سياسي أو كروي إلا أنه سينضم إلى قافلة الباحثين عن حقوق زملاءه الشهداء ومؤازرة ذويهم إلى أن يحصل كل منهم على حقه والذي نضع أولوياته في القصاص، منهيًا حديثه بتقديم الشكر لبورسعيد، وأسفه لمن فقدتهم وتأثره لما يراه في كل شارع ومعلق به صورة شهيد داعياً لهم بالرحمة .
ومن جانبه قال محمد البرنس" حالتي الصحية، والنفسية، والمعنوية لما آلت إليه بورسعيد يحول دون تحدثي مع أي وسائل إعلام.
