شدد الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته الأمنية بالقدس المحتلة، منذ فجر اليوم الأحد 26 فبراير 2012، وتحولت على إثره المدينة إلى ثكنة عسكرية؛ حيث انتشر جنود الاحتلال في محيط المسجد الأقصى وعند مداخل المدينة وبلدات السلوان والطور والرام والثور وسعفاط وعناتا وأحياء أخرى، وقام الجنود بتوقيف المارة والمركبات العربية وتفتيشها والتدقيق في بطاقات ركابها.
وقال مسئول من شرطة الاحتلال: "إن هذه الإجراءات جاءت تحسبًا لتجدد المواجهات"، التي اندلعت بسبب محاولات المستوطنين تدنيس باحات الحرم القدسي، وإدت إلى استشهاد الشاب طلعت أبو رامية وجرح 25 آخرين.
وفي سياق متصل أكد الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين، على ضرورة المشاركة في مؤتمر القدس الدولي الذي من المقرر أن تنطلق أعماله اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال البيتاوي: "إن القدس شبه تهودت وإن الاستيطان انتشر في كل الجهات وحتى داخل البلدة القديمة في ظل المحاولات الإسرائيلية لتفريغ المدينة من سكانها العرب الأصليين واستبدالهم بأجانب لا صلة لهم بالقدس".
ودعا الشيخ المشاركين في مؤتمر الدوحة إلى أن يترجموا أقوالهم إلى أفعال، معتبرًا التوجه بالشكوى لمجلس الأمن مهزلة ولن تجدى نفعًا لأنها مؤسسات أقيمت لخدمة المحتل وعليهمأن يبحثوا عن وسائل أخرى، كما طالبهم بدعم القدس ماديًّا ومعنويًّا.