على ورقة بالية بعثوا برسائلهم إلى المناهضين للانقلاب العسكري؛ تثبيتًا لهم، لم يكسر القضبان من عزيمتهم، فأصبحوا الباعثين بالأمل لكن من تسول له نفسه اليأس..
الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مجلس الشعب السابق، الذي اعتقلته سلطات الانقلاب منذ الوهلة الأولى للانقلاب قال من محبسه: أؤكد أن الرئيس مرسي وجميع المعتقلين من رجال وقيادات العمل الوطني والسياسي في سجون الانقلاب إنما يستلهمون صمودهم من الشعب المصري العظيم الذي أبهر العالم كله بإصراره و سلميته في مواجهة الظلم والطغيان.. شعب مصر العظيم الثائر الأبي إن تضحياتكم وثباتكم علي الحق وصمودكم في مواجهة رصاصات الغدر والخيانة قاربت أن تجنى ثمارها بإسقاط الانقلاب واسترداد إرادتكم وحريتكم ومحاكمة القتلة والخائنين، فأبشروا وثقوا في نصر الله القريب، ولا تنشغلوا بغير قضيتكم .. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
وقال د. أحمد الصروي عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة،المعتقل بسجن وادي النطرون: "من أكبر الفوائد لطول فترة انكسار الانقلاب انكشاف منظومة النيابة/ القضاء على حقيقتها أمام طوائف من الشعب لم تكن تدري أو تصدق، وهؤلاء يمثلون ثلاثة أرباع المعتقلين تقريبًا في عهد الانقلاب إذا علمت أن الإخوان يمثلون ربع المعتقلين فقط، إذن فقد علمت عشرات الآلاف من عائلات المعتقلين الذين امتلأت بهم السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز المختلفة، أن فلذات أكبادهم صاروا رهائن تلفق لهم القضايا التهم الشنيعة، ثم يأخذون وعودًا بالخروج واحدًا تلو الآخر".
وأضاف الصروي: "لا ريب عندي أن الانقلاب إلى انتهاء قريب جدًّا، فقد اتسع خرقهم على كل راقع، فعلى كل معتقل ألا يعترف ولا يسلم بخارطة طريقهم، وليعلم أن الشرعية ستنتصر وتعود، فقط النصر مع الصبر، والنصر صبر ساعة".
واستطرد: "ويا عائلات المعتقلين، انتظروا الفرج من الله، ليس من المروءة أن يغض أحدًا الطرف عن حرية ومصير الرجل الذي صمد صمودًا أسطوريًّا فصمد كل أهل الحق لصموده، وهو الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولا تنتظروا خيرًا ممن سجن أبناءكم فهو يكذب كما يتنفس، سيخرج أبناؤكم خروجًا مشرفًا فلا تقبلوا الدنية، واستعينوا بالله واصبروا، إن اﻷرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين".
وفي ذات السياق قال المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف من محبسة: "لا يمكن لثورة أن تنجح طالما رحل المخلوع بقراره الجمهوري بتكليف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد، فاتضح أن يوم 11/2/2011هو بداية مرحلة "اللي كلِف ما ماتش!"… لكننا ماضون إلى الأمام بعزم وسننتصر بحول الله وقوته".
وقال الدكتور صلاح الدين سلطان المحتجز في سجن العقرب شديد الحراسة: "ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺰﺍﺋﻤﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ.. ﻭ ﻗﺪ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ (ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻧﺎ ﺷﻬﺪﺍﺀ)".
صهيب عماد الطالب بالصف الأول الثانوي المعتقل من منزله بتهمة حيازة "لاب توب" قال: بسم الله الرحمن الرحيم.. إذا أحب الله عبدا ابتلاه.. أزيكم و يا رب تكونوا بخير دايما أنا الحمد لله.. بحاول أنسي و أسامح أي حد زعلني ف حاجة قبل كده علشان المسامح كريم، وإن شاء الله محدش يكون زعلان مني.. وأي حد زعلان منى أحب أقوله "أنا آسف"، لكن الناس اللي بتكرهني أصلاً أنا بتجاهلهم تماما علشان مش بيواجهوني بالكلام و بيتكلموت من ورايا.
مضيفًا: أنا بقيت بصلي كل الصلوات في وقتها و بقرأ كل يوم ورد قرآن.. أنا الحمد لله بقيت كويس والمكان اللي أنا فيه كويس والناس كويسين، وبنتعامل كويس علشان محدش قادر علينا أصلًا.. أنا حاليا قاعد في قسم تاني و احتمال كبير أروح دكرنس بس اطمنوا "محدش قدنا و معانا ربنا، بس هيحصل اللىيانا خايف منه أو اللي كنت بخاف منه: هحلق شعري ، انا سمعت أني اتسيط و بقيت سوابق والقضية بتاعتى اتشهرت، أحب اقولكم "تسلم الايادى"، وخليكو صامدين و حلوين كده علشان أجيب ليكو توفى وأنا راجع.. يا ما في السجن مظاليم.