شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

منع الدروس وإغلاق المساجد.. سياسة الانقلاب الممنهجة

منع الدروس وإغلاق المساجد.. سياسة الانقلاب الممنهجة
  الثلاثاء 25 يونيو 2013، بمسجد السلطان حسن بالقاهرة القديمة، كانت بداية الدرس الأسبوعي لأستاذ العلوم السياسية...

 

الثلاثاء 25 يونيو 2013، بمسجد السلطان حسن بالقاهرة القديمة، كانت بداية الدرس الأسبوعي لأستاذ العلوم السياسية بجامعتي القاهرة والأمريكية الدكتورة هبة رؤوف، لتشرح كتاب مقدمة ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع.

 

قالت الدكتورة على صفحة الدرس بموقع فيس بوك: "كانت الغاية من هذا الدرس هي العودة لفهم أسس العمران فهما عميقا.. القيم والمساحات والتاريخ والزمن وطبائع البشر وقواعد التمدن كما جمعها كتاب مقدمة بن خلدون، في لحظة بدا لي فيها أن عجلة السياسة تشغل اهتمام الجميع وأن الفهم والتزكية والعودة لدروس المساجد واجب ينبغي القيام به".

 

وقف الدرس

 

قال الشيخ خالد حماية إمام مسجد السلطان حسن إن مجلس إدارة المسجد طلب من الدكتورة هبة نقل الدرس إلى مكان آخر، وذلك بناء على رغبة وزارة الأوقاف بقصر إلقاء الدروس والخطب الدينية وغير الدينية بشكل عام في المساجد على الأزهريين فقط، على حد قوله.

 

ومن المعروف أن مسجد السلطان حسن محاط بثلاثة مرافق شرطية، الأمن العام خارج المسجد، ومباحث الآثار وشرطة السياحة داخل المسجد.

 

وقد أثار القرار وقف الدرس سخط الدارسين الذين رأوا أن القرار من جهات أمنية.

 

تبرير

 

أكد أحمد ترك، مدير عام شئون المساجد الكبرى بوزارة الأوقاف، أن منع درس الدكتور هبة رؤوف من الاستمرار في مسجد السلطان حسن أمر لابد منه، مضيفا ما أعرفه عن الدكتورة هبة رؤوف أنها أستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم سياسية، فهل يجوز أن أذهب لأقوم بالتدريس معها في تلك الكلية، بالطبع لا، وبالتالي لا يمكن أن تقيم دروسًا في المسجد، وإلا انتهى معنى التخصص من حياتنا بالكامل.

 

وأوضح ترك أن فكرة تجديد الخطاب الديني لا تعني مطلقًا أن نستقطب من هم ليسوا أهلًا للعلم أو على دراية للدين أو على الأقل ليسوا متخصصين أن يلقوا دروسًا داخل المسجد.

 

تضييق على المساجد

 

لم يكن قرار منع درس الدكتورة هبة هو أول خطوات الانقلاب في التضييق على الدروس الدينية، وزير الأوقاف الانقلابي بدء في حصر جميع الزوايا والمساجد؛ لضمها لوزارته، ناهيك عن خطوات توحيد الخطب الدينية.

 

وهذا ما أكده محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن الوزارة بدأت في حصر المساجد والزوايا بمختلف محافظات الجمهورية والعاملين بها من خطباء أو أئمة للبدء في إجراءات ضمها للوزارة.

 

وسبق وأن أعلنت وزارة الأوقاف سيطرتها عن مسجد "أسد بن الفرات"، الذي كان معقل أنصار المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليًا.. تجديد الخطاب الديني الذي يريده العسكر.. إلى أين؟

 

محاربة للإسلام

 

يقول "ع.أ" 24 عامًا: الانقلاب جاء ليحارب الإسلام، والدليل على ذلك، هو عدم مس أية كنيسة بقرار، في حين التعسف في غلق المساجد بشتى الطرق، متسائلاً: هل يتحكم الانقلاب في خطب الكنيسة؟!

 

علماء ضد الانقلاب

 

وفي ذات السياق، صرحت جبهة "علماء ضد الانقلاب" بأن فصل الخطباء وإيقاف شعيرة صلاة الجمعة بإغلاق آلاف المساجد، بمثابة حرب ممنهجة ضد الإسلام ورموزه وشعائره، لافتة إلى أن هذه الممارسات لم تحدث في تاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي.

 

ونددت الجبهة في بيان سابق صدر عنها، بهذه الإجراءات قائلة: "لم يجرؤ أي احتلال أجنبي على فعل هذه الممارسات، وهو جزء من إجرام حكومة الانقلاب، حتى يتخذ وزير أوقاف الانقلاب قرارا بسحب تراخيص 50 ألف خطيب يخطبون بالمكافأة، وإيقاف خطبة الجمعة في آلاف المساجد، ووصف تلك الإدراءات بأنها اجتراء على بيوت الله ودعاة الإسلام وشعائره".

 

وذكر البيان: يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)، وقال: نحن نحسب أن ما تقوم به حكومة الانقلاب هو سعي لخراب بيوت الله، وهذا ينذر بالخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة، لمن فعله أو سكت عليه.

 

وأضاف أن بمصر أكثر من 150 ألف جامع كبير غير الزوايا، منها 55 ألف مسجد يخطب فيها أئمة معيَّنون رسميا من وزارة الأوقاف، و50 ألف يخطبون بالمكافأة المحدودة التي لا تزيد عن 50 جنيها، وهم في حقيقة الأمر متطوعون حافظون للقرآن مبلِّغون عن الله، وأكثر من 120 ألف مسجد وزاوية يقوم بالخطابة بها دعاة متطوعون.

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023